Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 43, Ayat: 51-52)

Tafsir: Tafsīr Bayān as-saʿāda fī maqāmāt al-ʿibāda

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ وَنَادَىٰ فِرْعَوْنُ فِي قَوْمِهِ } يعنى بعد ما كشفنا عنهم العذاب خاف فرعون على ملكه وخاف ان يقرّ بموسى بعض اهل مملكته فجمع النّاس وخطبهم وموّه عليهم باظهار حسن حاله فى الدّنيا ورثاثة حال موسى ( ع ) فيها { قَالَ يٰقَوْمِ } لا تبالوا بموسى وما رأيتموه منه من كشف العذاب فانّى ابسط منه يداً واكثر مالاً واقوى تصرّفاً { أَلَيْسَ لِي مُلْكُ مِصْرَ } اشارة الى بسط يده فى البلاد { وَهَـٰذِهِ ٱلأَنْهَارُ } اى انهار النّيل ، قيل : كان معظمها اربعة { تَجْرِي مِن تَحْتِيۤ } اى من تحت قصرى او من تحت امرى فانّهم كانوا معتقدين انّ النّيل يجرى بأمره { أَفَلاَ تُبْصِرُونَ أَمْ أَنَآ خَيْرٌ } بهذه الاموال والجمال وحسن الحال وحسن الصّورة وحسن السّيرة وكثرة البسطة والسّعة { مِّنْ هَـٰذَا ٱلَّذِي هُوَ مَهِينٌ } حقيرٌ ليس له شيءٌ من هذا الّذى ترونه علىّ { وَلاَ يَكَادُ يُبِينُ } الكلام ويقرّر المرام يعنى انّه مهين بحسب البسطة والسّعة والزّينة ، ومهينٌ بحسب حاله فى نفسه فانّه لا يقدر على اداء الكلام ، وام منقطعة مجرّدة عن الهمزة ، او متضمّنة لها ، او متّصلة والمعنى افلا تبصرون ام تبصرون .