Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 44, Ayat: 10-11)

Tafsir: Tafsīr Bayān as-saʿāda fī maqāmāt al-ʿibāda

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ فَٱرْتَقِبْ } اى فانتظر مراقباً لهم { يَوْمَ تَأْتِي ٱلسَّمَآءُ بِدُخَانٍ مُّبِينٍ يَغْشَى ٱلنَّاسَ } يحيط الدّخان او اليوم بسبب الدّخان بالنّاس { هَـٰذَا عَذَابٌ أَلِيمٌ } جوابٌ لسؤالٍ مقدّرٍ كأنّه قيل : ما هذا الدّخان ؟ - فقال : هذا عذابٌ اليمٌ او حالٌ بتقدير القول من الله ، او من الملائكة ، او من النّاس . اعلم ، انّ وقت الاحتضار يُرى دخان من الباطن بين السّماء والارض ولذلك ورد انّ الدّخان من اشراط السّاعة فانّه روى انّ اوّل آيات السّاعة الدّخان ونزول عيسى ( ع ) ونار تخرج من قعر عدن ابين تسوق النّاس الى المحشر ، قيل : وما الدّخان ؟ فتلا رسول الله ( ص ) هذه الآية وقال : " يملأ ما بين المشرق والمغرب يمكث اربعين يوماً وليلة ، امّا المؤمن فيصيبه كهيئة الزّكام وامّا الكافر فهو كالسّكران يخرج من منخريه واذنيه " ، وقيل : انّ رسول الله ( ص ) دعا على قومه لمّا كذّبوه فاجدبت الارض والمراد بيوم تأتى السّماء بدخانٍ مبينٍ ذلك القحط فانّ الجائع يرى بينه وبين السّماء كهيئة الدّخان من ضعف بصره ، او لانّ الهواء يظلم عام القحط لقلّة الامطار وكثرة الغبار ، او لانّ العرب يسمّى الشّرّ الغالب دخاناً وكان قحطهم بحيث اكلوا جيف الكلاب وعظامها .