Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 44, Ayat: 5-6)

Tafsir: Tafsīr Bayān as-saʿāda fī maqāmāt al-ʿibāda

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ أَمْراً مِّنْ عِنْدِنَآ } تفخيم لذلك الامر الحكيم وهو تميز عن نسبة الحكيم الى ضمير الامر ، او حال ممّا يجوز ان يكون حالاً منه ، او منصوبٌ بفعلٍ محذوف تقديره اعنى امراً من عندنا ، او مفعولٌ له ليفرق اى لكونه مأموراً من عندنا ، او مفعول مطلق لفعله المحذوف { إِنَّا كُنَّا مُرْسِلِينَ رَحْمَةً مِّن رَّبِّكَ } بدل من انّا كنّا منذرين او تعليل لقوله تعالى : { فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ } [ الدخان : 4 ] يعنى فيها يفرق كلّ امر حكيمٍ لانّ من عادتنا ارسال الرّحمة ، او من عادتنا ارسال الرّسل ولازم ارسال الرّسل تفريق الامر الحكيم فى ليلة القدر ورحمة مفعول به او مفعول له ، ووضع من ربّك فى موضع الضّمير للاشعار بانّ ربوبيّته تقتضى ذلك { إِنَّهُ هُوَ ٱلسَّمِيعُ } لا سميع سواه فيسمع اقوال العباد بألسنتهم القاليّة والحاليّة والاستعداديّة { ٱلْعَلِيمُ } لا عليم سواه فيعلم ما يسألونه بألسنتهم القاليّة والحاليّة ومقتضى ربوبيّته وسماعه وعلمه بما يصلح السّائل وما يفسده ان يرسل رسولاً وينزّل احكاماً بحسب مسؤل العباد .