Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 47, Ayat: 20-20)

Tafsir: Tafsīr Bayān as-saʿāda fī maqāmāt al-ʿibāda

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ وَيَقُولُ ٱلَّذِينَ آمَنُواْ لَوْلاَ نُزِّلَتْ سُورَةٌ } فى امر الجهاد او مطلقة والمراد بالمؤمنين مطلق المسلمين او المنافقون منهم او المؤمنون بالبيعة الخاصّة الولويّة { فَإِذَآ أُنزِلَتْ سُورَةٌ مُّحْكَمَةٌ } مبيّنة المعنى والمقصود ، او غير ما يتطرّق فيه النّسخ ، او عزيمة احكامها لا رخْصٌ { وَذُكِرَ فِيهَا ٱلْقِتَالُ } يعنى ذكر فيها الحكم بالقتال على سبيل العزيمة { رَأَيْتَ ٱلَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَّرَضٌ } الّذين هم بعض السّائلين او رأيت السّائلين لكنّه وضع الظّاهر موضع المضمر لذمّهم وبيان علّة الحكم ، او رأيت الّذين فى قلوبهم مرضٌ وهم غير السّائلين { يَنظُرُونَ إِلَيْكَ نَظَرَ ٱلْمَغْشِيِّ عَلَيْهِ مِنَ ٱلْمَوْتِ } لشدّة خوفهم ودهشتهم { فَأَوْلَىٰ لَهُمْ } كلمة تهديدٍ وزجرٍ كأنّه نقل من اصله وصار من قبيل اسماء الاصوات ، او من قبيل الامثال لا يغيّر وكان فى الاصل فعلاً من الولى بمعنى القرب ، او من آل بمعنى رجع مقلوباً او وصفاً منهما ، او من الويل ، او بمعنى احرى ، وسيجيء تفصيله فى سورة القيامة وعلى هذا فهو خبر وقوله تعالى { طَاعَةٌ وَقَوْلٌ مَّعْرُوفٌ } .