Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 47, Ayat: 38-38)

Tafsir: Tafsīr Bayān as-saʿāda fī maqāmāt al-ʿibāda

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ هَا أَنتُمْ هَـٰؤُلاَءِ } قد مضى الكلمتان فى سورة آل عمران مع بيانٍ لهما { تُدْعَوْنَ لِتُنفِقُواْ فِي سَبِيلِ ٱللَّهِ } لا ان تعطوا رسولنا ، وتدعون لتنفقوا شيئاً يسيراً من اموالكم فى سبيل الله لا ان تعطوا كثيراً من اموالكم { فَمِنكُم مَّن يَبْخَلُ } بالانفاق بما فرض الله وبغيره { وَمَن يَبْخَلْ فَإِنَّمَا يَبْخَلُ عَن نَّفْسِهِ } اى يبخل متجاوزاً عن خير نفسه فانّ الانفاق كما مضى فى اوّل البقرة مورثٌ لاخذ الاشرف والاولى وقد مضى هناك ايضاً انّ الانفاق اعمّ من انفاق المال والقوى والجاه والقوّة والانانيّة { وَٱللَّهُ ٱلْغَنِيُّ } فلا يأمركم بالانفاق لحاجةٍ له اليه { وَأَنتُمُ ٱلْفُقَرَآءُ } فيأمركم بالانفاق لحاجتكم فى استكمالكم الى الانفاق { وَإِن تَتَوَلَّوْاْ } عن الايمان بعلىٍّ ( ع ) او عن طاعة الرّسول ( ص ) فيما امركم به من الانفاق وغيره { يَسْتَبْدِلْ قَوْماً غَيْرَكُمْ } القمّىّ قال : يدخلهم فى هذا الامر { ثُمَّ لاَ يَكُونُوۤاْ أَمْثَالَكُم } فى ان يقولوا بافواههم ما ليس فى قلوبهم وقد فسّر القوم الآخر بابناء الموالى فى عدّة اخبارٍ ، وفى المجمع " روى ابو هريرة انّ ناسً من اصحاب رسول الله ( ص ) قالوا : يا رسول الله ( ص ) من هؤلاء الّذين ذكر الله فى كتابه ؟ ( وكان سلمان الى جنب رسول الله ( ص ) ) فضرب يده على فخذ سلمان فقال : هذا وقومه ، والّذى نفسى بيده لو كان الايمان منوطاً بالثّريّا تتناوله رجالٌ من فارس " ، وعن الصّادق ( ع ) : من اراد ان يعرف حالنا وحال اعدائنا فليقرأ سورة محمّدٍ ( ص ) فانّه يراها آيةً فينا وآيةً فيهم .