Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 47, Ayat: 8-14)

Tafsir: Tafsīr Bayān as-saʿāda fī maqāmāt al-ʿibāda

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ وَٱلَّذِينَ كَفَرُواْ } بالولاية { فَتَعْساً لَّهُمْ } تعسوا تعساً لهم والتّعس الهلاك والعثار والسّقوط والشّرّ والبعد والانحطاط ، والفعل كمنع وسمع ، ويستعمل متعدّياً فيقال : تعسه الله مثل اتعسه الله { وَأَضَلَّ أَعْمَالَهُمْ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَرِهُواْ مَآ أَنزَلَ ٱللَّهُ } فى علىٍّ ( ع ) ، كذا روى عن الباقر ( ع ) الاّ انّه كشط الاسم { فَأَحْبَطَ أَعْمَالَهُمْ أَفَلَمْ يَسِيرُواْ فِي ٱلأَرْضِ } اى ارض الطّبع او ارض القرآن او الاخبار او السّير او ارض العالم الصّغير { فَيَنظُرُواْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ ٱلَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ } ممّن كذّب بآيات الله ولم يصدّق خلفاء الله حتّى يتنبّهوا لقبح فعلهم وتكذيبهم وعقوبته { دَمَّرَ ٱللَّهُ عَلَيْهِمْ } دمر كنصر ودمّر من التّفعيل اهلك ، ودمر دموراً هجم هجوم الشّرّ ودخل بغير اذنٍ { وَلِلْكَافِرِينَ } بالولاية { أَمْثَالُهَا ذَلِكَ } التّدمير { بِأَنَّ ٱللَّهَ مَوْلَى ٱلَّذِينَ آمَنُواْ } بالولاية لا الّذين كفروا بها { وَأَنَّ ٱلْكَافِرِينَ } بالولاية { لاَ مَوْلَىٰ لَهُمْ إِنَّ ٱللَّهَ يُدْخِلُ ٱلَّذِينَ آمَنُواْ } مستأنفةٌ جوابٌ لسؤالٍ مقدّرٍ كأنّه قيل : ما يفعل الله بهم فى كونه مولى لهم ؟ - وما يفعل بالكافرين فى كونهم لا مولى لهم ؟ - والمراد بالايمان البيعة الخاصّة الولويّة او الحالة الحاصلة بها ، او البيعة العامّة النّبويّة ، والمراد بالعمل الصّالح البيعة الخاصّة { وَعَمِلُواْ ٱلصَّالِحَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا ٱلأَنْهَارُ وَٱلَّذِينَ كَفَرُواْ } بولاية ولىّ امرهم { يَتَمَتَّعُونَ } يتلذّذون { وَيَأْكُلُونَ كَمَا تَأْكُلُ ٱلأَنْعَامُ } يعنى يتمتّعون كالانعام من غير نظرٍ الى عاقبتهم وعاقبة تمتّعهم { وَٱلنَّارُ مَثْوًى لَّهُمْ وَكَأَيِّن مِّن قَرْيَةٍ هِيَ أَشَدُّ قُوَّةً مِّن قَرْيَتِكَ ٱلَّتِيۤ أَخْرَجَتْكَ } وهى مكّة { أَهْلَكْنَاهُمْ فَلاَ نَاصِرَ لَهُمْ أَفَمَن كَانَ } يعنى الم يكن عندنا تميزٌ فمن كان { عَلَىٰ بَيِّنَةٍ مِّن رَّبِّهِ } وهو علىٌّ ( ع ) كما مضى فى سورة هودٍ { كَمَن زُيِّنَ لَهُ سُوۤءُ عَمَلِهِ وَٱتَّبَعُوۤاْ أَهْوَاءَهُمْ } عن الباقر ( ع ) هم المنافقون .