Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 48, Ayat: 27-27)

Tafsir: Tafsīr Bayān as-saʿāda fī maqāmāt al-ʿibāda

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ لَّقَدْ صَدَقَ ٱللَّهُ رَسُولَهُ ٱلرُّؤْيَا } جوابٌ لما قالوا بعد صدّهم عن مكّة انّ محمّداً ( ص ) وعدنا دخول مكّة وما دخلنا وما حلّقنا وما قصّرنا { بِٱلْحَقِّ لَتَدْخُلُنَّ ٱلْمَسْجِدَ ٱلْحَرَامَ إِن شَآءَ ٱللَّهُ آمِنِينَ } قيل : الاستثناء تعليم للعباد كيف يتكلّمون اذا اخبروا عن الآتى ، وقيل : الاستثناء باعتبار حال الدّاخلين فانّ منهم من مات قبل الدّخول ولم يدخل كأنّه قال : لتدخلنّ كلّكم ان شاء الله ، وقيل : الاستثناء باعتبار الامن من العدوّ ، وقيل : ان ههنا بمعنى اذ ، اى اذ شاء الله ، والحقّ انّه ههنا للتّبريك ومحض التّعليم { مُحَلِّقِينَ رُءُوسَكُمْ وَمُقَصِّرِينَ لاَ تَخَافُونَ فَعَلِمَ } من الصّلاح فى اجمال الوعد وعدم التّصريح بوقته { مَا لَمْ تَعْلَمُواْ } فانّه كان فى صدّكم عن المسجد الحرام وصلحكم مع قريش بذلك الصّدّ منافع كثيرة للاسلام واهله وقوّةً عظيمةً ونشر للاسلام { فَجَعَلَ مِن دُونِ ذَلِكَ } الدخّول { فَتْحاً قَرِيباً } هو فتح خيبر او صلح الحديبية فانّه اختلط المسلمون بالمشركين بذلك الصّلح وتمكّنوا من اظهار الاسلام وسمع المشركون باحكام الاسلام ورغبوا فيه وتقوّى الاسلام به ودخل محمّد ( ص ) واصحابه فى العام المقبل وهو سنة السّبع من الهجرة مكّة فى كمال الشّوكة والعزّة .