Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 49, Ayat: 3-3)

Tafsir: Tafsīr Bayān as-saʿāda fī maqāmāt al-ʿibāda

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ إِنَّ ٱلَّذِينَ يَغُضُّونَ أَصْوَاتَهُمْ عِندَ رَسُولِ ٱللَّهِ أُوْلَـٰئِكَ ٱلَّذِينَ ٱمْتَحَنَ ٱللَّهُ قُلُوبَهُمْ لِلتَّقْوَىٰ } امتحنه اختبره ، وامتحن الله قلبه وسّعه وشرحه ، وللتّقوى علّة لامتحن حصوليّة او تحصيليّة يعنى لكونهم متّقين وسّع الله قلوبهم وشرحها ، او لاجل تحصيل التّقوى شرح الله قلوبهم ، او اختبر الله قلوبهم ، والمؤمن الممتحن هو الّذى شرح الله صدره بنزول السّكينة فيه وظهور ملكوت الامام عليه ولذلك قال علىّ ( ع ) فى حديث المعرفة بالنّورانيّة : انّ من عرفنى بالنّورانيّة هو المؤمن الممتحن قلبه للايمان ، ومن امتحن الله قلبه للتّقوى يستشعر مداماً بعظمة الله وعظمة رسوله فلا يمكنه رفع الصّوت عند الرّسول ( ص ) { لَهُم مَّغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ عَظِيمٌ } ويجوز ان يكون الوقف على قوله قلوبهم ويكون للتّقوى تعليلاً لما بعده .