Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 5, Ayat: 110-112)

Tafsir: Tafsīr Bayān as-saʿāda fī maqāmāt al-ʿibāda

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ إِذْ قَالَ ٱللَّهُ } اذكر او ذكّر او هو بدل من يوم يجمع الله { يٰعِيسَى ٱبْنَ مَرْيَمَ ٱذْكُرْ نِعْمَتِي عَلَيْكَ وَعَلَىٰ وَالِدَتِكَ إِذْ أَيَّدتُّكَ بِرُوحِ ٱلْقُدُسِ تُكَلِّمُ ٱلنَّاسَ فِي ٱلْمَهْدِ وَكَهْلاً } يعنى فى جميع احوالك { وَإِذْ عَلَّمْتُكَ ٱلْكِتَابَ } اى النّبوّة { وَٱلْحِكْمَةَ } اى الولاية { وَٱلتَّوْرَاةَ وَٱلإِنْجِيلَ } صورتى النّبوّة { وَإِذْ تَخْلُقُ مِنَ ٱلطِّينِ كَهَيْئَةِ ٱلطَّيْرِ بِإِذْنِي فَتَنفُخُ فِيهَا فَتَكُونُ طَيْراً بِإِذْنِي وَتُبْرِىءُ ٱلأَكْمَهَ وَٱلأَبْرَصَ بِإِذْنِي وَإِذْ تُخْرِجُ ٱلْمَوتَىٰ بِإِذْنِيِ } تكرار باذنى لرفع توهّم الآلهة فانّ ذلك ليس الاّ من جهة الآلهيّة { وَإِذْ كَفَفْتُ بَنِيۤ إِسْرَائِيلَ عَنكَ إِذْ جِئْتَهُمْ بِٱلْبَيِّنَاتِ فَقَالَ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ مِنْهُمْ إِنْ هَـٰذَا إِلاَّ سِحْرٌ مُّبِينٌ وَإِذْ أَوْحَيْتُ } وحى الهام لا وحى ارسال { إِلَى ٱلْحَوَارِيِّينَ أَنْ آمِنُواْ بِي وَبِرَسُولِي قَالُوۤاْ آمَنَّا وَٱشْهَدْ بِأَنَّنَا مُسْلِمُونَ إِذْ قَالَ ٱلْحَوَارِيُّونَ } لمّا كان المقصود تنبيه الامّة على ما لا ينبغى لهم من مطالبة الآيات من الرّسول ( ص ) او من امير المؤمنين ( ع ) وكان ما ذكر سابقاً من نعم عيسى ( ع ) توطئة لهذا المقصد واشارة الى انّهم محض هوى النّفس سألوا المائدة والاّ كان فيما انعم الله به على عيسى ( ع ) غنية عن غيرها من الآيات غيّر الاسلوب واتى به من غير عطف حتّى لا يتوهّم انّه كسابقه من النّعم وقد سألوا رسول الله ( ص ) الآيات وبعد ما أتاهم بها كفروا وسألوا عليّاً ( ع ) وكفروا بها بعد الاتيان بها كما فى التّواريخ والاخبار { يٰعِيسَى ٱبْنَ مَرْيَمَ هَلْ يَسْتَطِيعُ رَبُّكَ } كأنّ السّؤال كان قبل ان يعرفوا معرفة تامّة او المقصود الاستطاعة المطابقة للحكمة وقرئ هل تستطيع بالخطاب اى هل تستطيع سؤال ربّك { أَن يُنَزِّلَ عَلَيْنَا مَآئِدَةً مِّنَ ٱلسَّمَآءِ } المائدة الخوان عليه الطّعام من ماد اذا تحرّك او من مادة اذا اعطاه { قَالَ ٱتَّقُواْ ٱللَّهَ } من الاقتراح على الله { إِن كُنْتُم مُّؤْمِنِينَ } به وبقدرته .