Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 5, Ayat: 15-15)

Tafsir: Tafsīr Bayān as-saʿāda fī maqāmāt al-ʿibāda

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ يَا أَهْلَ ٱلْكِتَابِ قَدْ جَآءَكُمْ رَسُولُنَا يُبَيِّنُ لَكُمْ كَثِيراً مِّمَّا كُنْتُمْ تُخْفُونَ مِنَ ٱلْكِتَابِ } كتاب النّبوّة بصورة التّوارة والانجيل تعريض بامّة محمّد ( ص ) واخفائهم بعده كثيراً من الكتاب وبتبيين علىّ ( ع ) لهم ما يخفون ، وقد ذكر فى نزول الآية " انّه كان فى زان وزانيةٍ محصنين من اشراف اليهود وكرهوا رجمهما فسألوا محمّداً ( ص ) عن ذلك فقال ( ص ) : " حكمهما الرّجمّ " ، فأبوا ورضوا بابن صوريا وكان أعلم اليهود فسأله محمّد ( ص ) عن ذلك فقال : " نعم هو الرّجم " فأمر بهما النّبىّ فرجما عند باب مسجده " { وَيَعْفُواْ عَن كَثِيرٍ } يعرض عنه ولا يظهره { قَدْ جَآءَكُمْ مِّنَ ٱللَّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُّبِينٌ } تأكيدٌ للجملة الاولى ولذا لم يأت بالعطف ، وكونه تأكيداً اذا كان المراد بالنّور الولاية وبالكتاب النّبوّة ظاهر ، فانّ الرّسول صاحب الولاية والنّبوّة ، واذا كان المراد بالنّور امير المؤمنين ( ع ) وبالكتاب القرآن ايضاً ظاهر ، لانّ الرّسالة تستلزم ما به الرّسالة وما لأجله الرّسالة والاوّل الكتاب والثّانى الولاية ، وعلمت سابقاً انّها من شؤن الولىّ ومتّحدة مع علىّ ( ع ) .