Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 5, Ayat: 54-54)

Tafsir: Tafsīr Bayān as-saʿāda fī maqāmāt al-ʿibāda

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ يٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ آمَنُواْ مَن يَرْتَدَّ مِنكُمْ عَن دِينِهِ } فلن يضرّ دين الله شيئاً { فَسَوْفَ يَأْتِي ٱللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ } والمقصود الارتداد عن قول محمّد ( ص ) فى ولاية علىّ والمراد بقومٍ يحبّهم اصحاب علىّ ( ع ) فانّ هذا الوصف لهم مأخوذ من سيّدهم علىّ ( ع ) لقول النّبىّ ( ص ) فى خيبر : " لاعطينّ الراية غداً رجلاً يحبّ الله ورسوله ويحبّه الله ورسوله " ، ولا خلاف انّ الرّجل كان عليّاً ( ع ) ولمّا كانت الآية جارية الى يوم القيامة فكلّ من اصحاب الائمّة ( ع ) داخل تحتها الى المهدىّ عجّل الله فرجه ، وقد فسّرت بعلىّ ( ع ) واصحابه وباصحاب علىّ ( ع ) وقال علىّ ( ع ) يوم الجمل : والله ما قوتل اهل هذه الآية حتّى اليوم ، وعن الصّادق ( ع ) : هم امير المؤمنين واصحابه حين قاتل من قاتله من النّاكثين والقاسطين والمارقين { أَذِلَّةٍ عَلَى ٱلْمُؤْمِنِينَ } من الّذلّ بالكسر بمعنى اللّين او من الّذلّ بالضمّ بمعنى الهوان بمعنى انّهم يعدّون انفسهم اذلاّء عند المؤمنين بتحقير انفسهم وتبجيل المؤمنين لانّ المؤمنين يعدّونهم اذلاّء { أَعِزَّةٍ عَلَى ٱلْكَافِرِينَ } غلاظ شداد والمقصود انّهم ذو مناعةٍ وعزّةٍ على الكافرين لا يعدّونهم فى شيءٍ { يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ ٱللَّهِ } لا فى سبيل النّفس والشّيطان { وَلاَ يَخَافُونَ لَوْمَةَ لاۤئِمٍ } فيما يفعلون بأمر الله يعنى انّهم ناظرون الى أمر الله لا الى مدح مادحٍ ولوم لائمٍ { ذٰلِكَ فَضْلُ ٱللَّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَآءُ وَٱللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ } الاتيان باسم الاشارة البعيدة غاية تعظيم لما ذكر لهم من الصّفات وكذا اضافة الفضل الى الله .