Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 51, Ayat: 7-7)
Tafsir: Tafsīr Bayān as-saʿāda fī maqāmāt al-ʿibāda
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ وَٱلسَّمَآءِ ذَاتِ ٱلْحُبُكِ } اى ذات الطّرائق من مسير الكواكب او ذات الحسن والزّينة كما ورد عن امير المؤمنين ( ع ) فانّ الكواكب وطرائقها تزيّن السّماء كما يزيّن الموشّى الثّوب الوشّى بالطّرايق ، او المراد بالطّرائق الادلّة الّتى يأخذها النّظّار منها الّتى يستدلّون بها على صانعها وعلمه وقدرته وارادته وحكمته . حديثٌ فى كيفيّة وضع الارض وطبقات السّماوات . وعن الحسين بن خالدٍ عن ابى الحسن الرّضا ( ع ) قال قلت له : اخبرنى عن قول الله تعالى والسّماء ذات الحبك ، فقال : محبوكة الى الارض وشبّك بين اصابعه ، فقلت : كيف تكون محبوكة الى الارض ؟ - والله تعالى يقول رفع السّماء بغير عمدٍ ، فقال : سبحان الله ! اليس يقول بغير عمدٍ ترونها ؟ - قلت : بلى ، قال : فثمّ عمد ولكن لا ترى ، فقلت : فكيف ذلك ؟ - جعلنى الله فداك ، قال : فبسط كفّه اليسرى ثمّ وضع اليمنى عليها ، فقال : هذه ارض الدّنيا والسّماء الدّنيا فوقها قبّة ، والارض الثّانية فوق السّماء الدّنيا ، والسّماء الثّانية فوقها قبّة ، والارض الثّالثة فوق السّماء الثّانية والسّماء الثّالثة فوقها قبّة ، ثمّ هكذا الى الارض السّابعة فوق السّماء السّادسة والسّماء السّابعة فوقها قبّة ، وعرش الرّحمن فوق السّماء السّابعة وهو قوله : { خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ وَمِنَ ٱلأَرْضِ مِثْلَهُنَّ يَتَنَزَّلُ ٱلأَمْرُ بَيْنَهُنَّ } [ الطلاق : 12 ] ، وصاحب الامر هو النّبىّ ( ص ) والوصىّ علىّ ( ع ) بعده ، وهو على وجه الارض وانّما يتنزّل الامر اليه من فوق السّماء بين السّماوات والارضين ، قلت : فما تحتنا الاّ ارضٌ واحدةٌ ، قال : وما تحتنا الاّ ارض واحدة وانّ السّتّ لفوقنا .