Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 56, Ayat: 82-82)

Tafsir: Tafsīr Bayān as-saʿāda fī maqāmāt al-ʿibāda

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ وَتَجْعَلُونَ رِزْقَكُمْ أَنَّكُمْ تُكَذِّبُونَ } اى تجعلون رزقكم الانسانىّ الّذى هو الحظّ من القرآن واستمداد الحياة الانسانيّة منه فانّ القرآن رزق الانسان بعلومه واخلاقه انّكم تكذّبون به ، او بمحمّدٍ ( ص ) او بالله ، او تجعلون تكذيبكم شبيه رزقكم الّذى لا انفكاك لكم عنه ، او تجعلون القرآن الّذى رزقكم الله ، او سائر ارزاقكم الّتى رزقكم الله بها على صفة انّكم تكذّبون منعمها ورازقها ، او تجعلون شكر رزقكم انّكم تكذّبون كما نقل انّه اصاب النّاس عطش شديد فى بعض اسفار محمّدٍ ( ص ) فدعا ( ص ) فسقوا ، فسمع رجلاً يقولُ امطرنا بنوء كذا فنزلت الآية ، وروى عن امير المؤمنين ( ع ) انّه قرأ الواقعة فقال تجعلون شكركم انّكم تكذّبون ، فلمّا انصرف قال : انّى قد عرفت انّه سيقول قائلٌ لم قرء هكذا ، قرأتها انّى قد سمعت رسول الله ( ص ) يقرؤها كذلك وكانوا اذا امطروا قالوا امطرنا بنوء كذا وكذا فأنزل الله ( وتجعلون شكركم انّكم تكذّبون ) .