Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 58, Ayat: 13-13)

Tafsir: Tafsīr Bayān as-saʿāda fī maqāmāt al-ʿibāda

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ أَأَشْفَقْتُمْ } على ما فى ايديكم ومن الفقر والحاجة { أَن تُقَدِّمُواْ بَيْنَ يَدَيْ نَجْوَاكُمْ صَدَقَاتٍ } جمع الصّدقات ههنا لملاحظة جمع المتناجين ، او للاشارة الى انّ فى الصّدقة الصّوريّة كسراً للانانيّة وهو صدقة من الانانيّة ، وخشوعاً للقلب وهو تصدّق من القلب ، وخضوعاً من الجسد وهو تصدّق منه ، وتوجّهاً من القوى الدّرّاكة الى الرّسول ( ص ) والى جهة الآخرة ، وامتثالاً لامر الله وحركاتٍ من القوى العمّالة فى جهة الآخرة وهى تصدّقات منها { فَإِذْ لَمْ تَفْعَلُواْ } تقديم الصّدقات { وَتَابَ ٱللَّهُ عَلَيْكُمْ } بان رخّص لكم فى تركه ، عن امير المؤمنين ( ع ) فى هذه الآية فهل تكون التّوبة الاّ عن ذنبٍ { فَأَقِيمُواْ ٱلصَّلاَةَ وَآتُواْ ٱلزَّكَاةَ } جبراناً لتقصير ترك الصّدقة امام المناجاة فانّ الحسنات يذهبن السّيّئات فانّ فى الصّلاة توجّهاً الى الآخرة نحو التّوجّه فى التّصدّق ، وفى الزّكاة كسراً للانانيّة مثل ما فى التّصدّق امام المناجاة { وَأَطِيعُواْ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُ } فى سائر ما أمراكم به ونهياكم عنه { وَٱللَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ } ترغيبٌ فى الامتثال وتهديدٌ من تركه .