Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 58, Ayat: 19-19)

Tafsir: Tafsīr Bayān as-saʿāda fī maqāmāt al-ʿibāda

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ ٱسْتَحْوَذَ عَلَيْهِمُ ٱلشَّيْطَانُ } استولى وغلب عليهم بحيث تمكّن منهم { فَأَنسَاهُمْ ذِكْرَ ٱللَّهِ } الفطرىّ او الاختيارىّ { أُوْلَـٰئِكَ حِزْبُ الشَّيْطَانِ أَلاَ إِنَّ حِزْبَ الشَّيْطَانِ هُمُ الخَاسِرُونَ } لاتلافهم بضاعتهم الّتى هى فطرتهم الانسانيّة ومدّة اعمارهم الشّريفة واخذ العذاب المؤبّد عوضها وعوض النّعيم الابدىّ الّذى كان مقرّراً لفطرتهم وعوضاً لاعمارهم ، وقيل فى قوله يوم يبعثهم الله اذا كان يوم القيامة جمع الله الّذين غصبوا آل محمّد ( ص ) حقّهم فيعرض عليهم اعمالهم فيحلفون له انّهم لم يعملوا منها شيئاً كما حلفوا لرسول الله ( ص ) فى الدّنيا حين حلفوا ان لا يردّوا الولاية فى بنى هاشم ، وحين همّوا بقتل رسول الله ( ص ) فى العقبة فلمّا اطلع الله نبيّه ( ص ) واخبره حلفوا له انّهم لم يقولوا ذلك ولم يهمّوا به حين انزل الله على رسوله ( ص ) { يَحْلِفُونَ بِٱللَّهِ مَا قَالُواْ وَلَقَدْ قَالُواْ كَلِمَةَ ٱلْكُفْرِ وَكَفَرُواْ بَعْدَ إِسْلاَمِهِمْ وَهَمُّواْ بِمَا لَمْ يَنَالُواْ وَمَا نَقَمُوۤاْ إِلاَّ أَنْ أَغْنَاهُمُ ٱللَّهُ وَرَسُولُهُ مِن فَضْلِهِ } [ التوبة : 74 ] فاذا عرض الله عزّ وجلّ ذلك عليهم فى القيامة ينكرونه ويحلفون له كما حلفوا لرسول الله ( ص ) .