Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 6, Ayat: 118-118)

Tafsir: Tafsīr Bayān as-saʿāda fī maqāmāt al-ʿibāda

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ فَكُلُواْ مِمَّا ذُكِرَ ٱسْمُ ٱللَّهِ عَلَيْهِ } ولا تبالوا بما قالوا من انّكم تأكلون ما قتلتم بأيدكم ولا تأكلون ما قتله الله من الانعام ، وبعد ما علمت انّ الاكل أعمّ من فعل القوى والاعضاء وصفات النّفس وادراك المدارك الظّاهرة والباطنة والعقائد العقلانيّة ، وانّ الاصل فى اسم الله هو الولاية وانّها الاسم الاعظم وان لا اسم الاّ وهو ظلّ لذلك الاسم الاعظم ، وانّ عليّاً ( ع ) هو مظهره الاتمّ ولذا ورد عنه : لا اسم اعظم منّى ، امكنك تعميم الاكل فى كلّ فعل وقول واكل وشرب وادراك وخاطر وعلم ومعرفة واعتقاد وكشف وشهود وعيان ، فانّ الكلّ اكل بالنّسبة الى القوى الّتى هى مبدأه ، وكذا امكنك تعميم اسم الله فى الاسم القولىّ والقلبىّ المتّصلين بصورته الملكوتيّة الّتى تسمّى فكراً وسكينةً وحضوراً وذكراً حقيقيّاً فى لسانهم ، فكلّ ما فعل مع الحضور عند الاسم الاعظم وتذكّره بصورته الملكوتيّة فهو حلال ولا وزر معه ولا وبال ، ومع تذكّر الاسم الاعظم بما قلنا لا يقع منه ما هو مكروه الاسم الاعظم ومكروهه مكروه الله فلا يقع منه حرام خارج عن السّنة ولذا قيل : @ " كفر كيرد ملّتى ملّت شود " @@ ومع عدم ذكر الله لا بالقول ولا بالقلب ولا بالفكر كلّما فعل وان مباحاً كان حراماً كما قيل : @ " هر جه كَيرد علّتى علّت شود " @@ وعن الصّادق ( ع ) فى حديث ذكر الانهار انّه قال : فما سقت واستقت فهو لنا وما كان لنا فهو لشيعتنا ، وليس لعدوّنا منه شيءٌ الاّ ما غصب عليه ، وانّ وليّنا لفى اوسع فيما بين ذه وذه مشيراً الى السّماء والارض ثمّ تلا : قل هى للّذين آمنوا فى الحيوة الدّنيا المغصوبين عليها خالصة لهم يوم القيامة بلا غصبٍ ، وقد ورد : ولىّ علىٍّ ( ع ) لا يأكل الاّ الحلال كما قيل : @ كر بكَيرد خون جهان رامال مال كى خورد مرد خدا الاّ حلال @@ { إِن كُنتُمْ بِآيَاتِهِ مُؤْمِنِينَ } واعظم الآيات محمّد ( ص ) وعلىّ ( ع ) وهو شرط تهييج على نفى التحرّج عن فعل ذكر اسم الله عليه وعدم الاعتناء بقول اصحاب التّخمين والظّنّ ، او تقييد لاباحة ما ذكر اسم الله عليه .