Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 6, Ayat: 122-122)
Tafsir: Tafsīr Bayān as-saʿāda fī maqāmāt al-ʿibāda
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ أَوَ مَن كَانَ مَيْتاً } عن الحيوة الانسانيّة وان كان حيّاً بالحيوة الحيوانيّة { فَأَحْيَيْنَاهُ } بالحيوة الانسانيّة بقبول الدّعوة النّبويّة والبيعة العامّة او باستعداد قبول الولاية واستحقاق البيعة الخاصّة { وَجَعَلْنَا لَهُ نُوراً } اماماً او ايتماماً بامام منّا { يَمْشِي بِهِ } بسببه او معه { فِي ٱلنَّاسِ كَمَن مَّثَلُهُ } المثل بالتّحريك والمثل بالكسر والمثيل كامير الشّبيه ، والمثل بالتّحريك الحجّة والحديث والصّفة والمعنى كمن هو شبيه من احييناه حال كونه { فِي ٱلظُّلُمَاتِ } او كمن شبيهه ثابت فى الظّلمات او كمن حديثه او صفته ثابتة فى الظّلمات ، او كمن صفته البقاء فى الظّلمات سواء كان حيّاً بالحيوة الانسانيّة وقبول الدّعوة النّبويّة ولم يكن له نورٌ او لم يكن حيّاً فضلاً عن النّور { لَيْسَ بِخَارِجٍ مِّنْهَا } عن الباقر ( ع ) الميت الّذى لا يعرف هذا الشأن يعنى هذا الامر ، واقول : المراد به الولاية اى الدّعوة الباطنة وقبولها والبيعة لها وقال ( ع ) جعلنا له نوراً اماماً يأتمّ به يعنى علىّ بن ابى طالب ( ع ) كمن مثله فى الظّلمات قال ( ع ) بيده هذا الخلق الّذين لا يعرفون شيئاً ، وبهذا المضمون اخبار كثيرة ، ويستفاد من هذا الخبر انّ المراد بالميّت غير العارف بأمر الولاية سواء كان عارفاً بامر النّبوّة او لم يكن ، والحيوة معرفة امر الولاية بقبول الدّعوة الباطنة فانّه لا يتصوّر معرفة هذا الامر الاّ بالبيعة الخاصّة الولويّة وقبول الدّعوة الولويّة ، والمراد بالنّور امّا نفس قبول الدّعوة والبيعة او الامام الظّاهر عليه بشريّته ، او المراد بالنّور الامر الدّاخل فى القلب بالبيعة الخاصّة او المراد به ملكوت الامام الظّاهر على السّالك فانّه به يحصل معرفة الامام بالنّورانيّة { كَذَلِكَ } التّزيين الّذى زيّنّا لمن مثله فى الظّلمات { زُيِّنَ لِلْكَافِرِينَ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ } فى ظلمات جهالاتهم محجوبين عن امر الولاية وضالّين عنه .