Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 6, Ayat: 2-2)

Tafsir: Tafsīr Bayān as-saʿāda fī maqāmāt al-ʿibāda

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ هُوَ ٱلَّذِي خَلَقَكُمْ مِّن طِينٍ } باعتبار مادّتكم الاولى منع لمن ادّعى الآلهيّة لنفسه او لغيره من افراد البشر { ثُمَّ قَضَىۤ أَجَلاً } اى حتم اجلاً لا تخلّف عنه { وَأَجَلٌ مُّسمًّى عِندَهُ } لا يطلع عليه احداً من ملائكته ورسله فانّه علم استأثره لنفسه يقدّم منه ما يشاء ويؤخّر ما يشاء ، وامّا العلم الّذى يطلع عليه ملائكته ورسله فانّه محتوم لا يكذب ملائكته ورسله والبداء والمحو والاثبات فى ذلك الاجل المسمّى عنده ، وتحقيق مسئلة البداء والمحو والاثبات والحكمة المودعة فيه من التّرغيب فى الصّلات والدّعوات والتضرّعات والصّدقات وسائر العبادات ، وسرّ استجابة الدّعوات مع عدم تأثّر العالى عن الدّانى موكول الى محلّ آخر من هذا الكتاب { ثُمَّ أَنتُمْ تَمْتَرُونَ } فيه معنى التّعجّب واستبعاد الامتراء بالنّسبة الى الخالق .