Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 6, Ayat: 89-89)

Tafsir: Tafsīr Bayān as-saʿāda fī maqāmāt al-ʿibāda

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ أُوْلَـٰئِكَ ٱلَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ ٱلْكِتَابَ } قد يراد به النّبوّة فانّها انتقاش القلب بالاحكام الآلهيّة وقد يراد به الرّسالة فانّها انتقاش الصّدر بالاحكام الآلهيّة والكتاب التّدوينىّ صورة ذلك والمراد به هنا المعنى الثّانى { وَٱلْحُكْمَ } بمعنى الحكمة الّتى هي الدّقّة فى العلم المستتبع للاتقان فى العمل وهى مسبّبة عن الولاية والمراد بها هنا الولاية { وَٱلنُّبُوَّةَ } يعنى انّا تفضّلنا عليهم بالمراتب الثّلاث الّتى لا كمال اتمّ منها { فَإِن يَكْفُرْ بِهَا } اى بالمراتب الثّلاث { هَـٰؤُلاۤءِ } يعنى انّهم مقرّون بالمذكورين فان كان اقرارهم لاجل اتّصافهم بتلك المراتب فينبغى ان يقرّوا بك ايضاً لاتّصافك بها ، وان كان اقرارهم لاشخاصهم البشرية مع كفرهم بتلك المراتب ولذا كفروا بك فلا يضرّونها شيئاً { فَقَدْ وَكَّلْنَا بِهَا قَوْماً لَّيْسُواْ بِهَا بِكَافِرِينَ } وهم اهل بيت محمّد ( ص ) واتباعهم وقد قيل : انّهم ابناء الفرس .