Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 62, Ayat: 11-11)
Tafsir: Tafsīr Bayān as-saʿāda fī maqāmāt al-ʿibāda
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ وَإِذَا رَأَوْاْ تِجَارَةً أَوْ لَهْواً ٱنفَضُّوۤاْ } اليها استدراك كأنّه قال : لكنّهم لا يقبلون واذا رأو تجارة او لهوا انفضّوا { إِلَيْهَا } اى الى التّجارة خصّ الضّمير بها لانّ اللّهو كان تبعاً للتّجارة { وَتَرَكُوكَ قَآئِماً } تخطب على المنبر كما فى خبرٍ ، او فى الصّلاة كما فى خبرٍ آخر { قُلْ } لهم { مَا عِندَ ٱللَّهِ } من النّعيم المقيم { خَيْرٌ مِّنَ ٱللَّهْوِ وَمِنَ ٱلتِّجَارَةِ } فانّ التّجارة ان كان فيه نفع دنيوىّ واللّهو ان كان فيه نفع خيالىٌّ والتذاذٌ وهمىٌّ فما عند الله خير لانّ نفعه عقلىّ روحىّ وهو غير منقطعٍ وغير مشوب بالآلام { وَٱللَّهُ خَيْرُ ٱلرَّازِقِينَ } روى عن جابرٍ انّه قال : اقبلت عير ونحن نصلّى مع رسول الله ( ص ) فانفضّ النّاس اليها فما بقى غير اثنى عشر رجلاً انا فيهم فنزلت الآية ، وفى روايةٍ : اقبلت عير وبين يديها قوم يضربون بالدّفوف والملاهى فقال النّبىّ ( ص ) : والّذى نفسى بيده لو تتابعتم حتّى لا يبقى احد منكم لسال بكم الوادى ناراً ، وعن الصّادق ( ع ) : انّ الواجب على كلّ مؤمنٍ اذا كان لنا شيعة ان يقرأ فى ليلة الجمعة بالجمعة وسبّح اسم ربّك الاعلى ، وفى صلاة الظّهر بالجمعة والمنافقين فاذا فعل ذلك فكأنّما يعمل بعمل رسول الله ( ص ) وكان ثوابه وجزاؤه على الله الجنّة .