Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 64, Ayat: 11-11)

Tafsir: Tafsīr Bayān as-saʿāda fī maqāmāt al-ʿibāda

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ مَآ أَصَابَ مِن مُّصِيبَةٍ إِلاَّ بِإِذْنِ ٱللَّهِ } جوابٌ لسؤالٍ مقدّرٍ كأنّه قيل : ان كان من يؤمن بالله ويعمل صالحاً كذا وكذا فى الآخرة فلم يصيبهم المصائب فى الدّنيا ؟ - فقال : اصابة المصيبة لا تكون الاّ باذن الله ، وليست الاّ لحكمة تكميل المؤمن ، او كأنّه قيل : كأنّ كفر الكافر ليس باذن الله ؟ - فقال : { مَآ أَصَابَ مِن مُّصِيبَةٍ إِلاَّ بِإِذْنِ ٱللَّهِ } غاية الامر انّ مصيبة المؤمن تكون تكميلاً له ، ومصيب الكافر او كفره كانت باستعداده السّابق ونقمة له { وَمَن يُؤْمِن بِٱللَّهِ } بالبيعة العامّة { يَهْدِ قَلْبَهُ } للايمان الخاصّ والبيعة الخاصّة ، او من يؤمن بالله بالبيعة الخاصّة يهد قلبه الى العلم بانّ اصابة المصائب ليست الاّ باذن الله ، عن الصّادق ( ع ) انّ القلب ليترجّج فيما بين الصّدر والحنجرة حتّى يعقد على الايمان ، فاذا عقد على الايمان قرّ وذلك قول الله عزّ وجلّ : { وَمَن يُؤْمِن بِٱللَّهِ يَهْدِ قَلْبَهُ } { وَٱللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ } فيعلم القلوب وايمانها وسائر احوالها .