Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 66, Ayat: 4-4)

Tafsir: Tafsīr Bayān as-saʿāda fī maqāmāt al-ʿibāda

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ إِنْ تَتُوبَآ إِلَى ٱللَّهِ } من افشاء ما امرتما بكتمانه او من همّتكما لسمّه { فَقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُمَا } الفاء سببيّة والجزاء محذوفٌ يعنى ان تتوبا الى الله لاجل ميل قلوبكما عن الحقّ والى خلاف محمّدٍ ( ص ) الّذى ينبغى التّوبة منه كان خيراً لكما فقد صغت قلوبكما ، او الفاء للجزاء وقوله : قد صغت قلوبكما قائمٌ مقام الزاء والمعنى ان تتوبا الى الله كان واجباً عليكما التّوبة لانّه قد صغت قلوبكما ، وجمع القلوب لما عليه العرب من انّه اذا اضيف تثنية الى تثنية اتى بالتّثنية الاولى بصورة الجمع كراهة الاجتماع بين التّثنيتين ، وللاشعار بانّ لكلّ منهما قلوباً متعدّدة ، والآية باتّفاق المفسّرين من الخاصّة والعامّة فى عائشة وحفصة { وَإِن تَظَاهَرَا عَلَيْهِ فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ مَوْلاَهُ وَجِبْرِيلُ وَصَالِحُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمَلاَئِكَةُ بَعْدَ ذَلِكَ ظَهِيرٌ } والمراد بصالح المؤمنين علىّ بن ابى طالبٍ ( ع ) قيل : انّه سئل عمر بن الخطّاب من اللّتان تظاهرتا على رسول الله ( ص ) ؟ - فقال : عائشة وحفصة ، وعن الباقر ( ع ) قال : لقد عرّف رسول الله ( ص ) عليّاً ( ع ) اصحابه مرّتين ، امّا مرّةً فحيث قال : من كنت مولاه فعلىّ ( ع ) مولاه ، وامّا الثّانية فحيثما نزلت هذه الآية اخذ رسول الله ( ص ) بيد علىٍّ ( ع ) وقال : يا ايّها النّاس هذا صالح المؤمنين ، وقد ورد الرّواية بطريق العامّة والخاصّة انّ المراد بصالح المؤمنين علىّ بن ابى طالب ( ع ) .