Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 68, Ayat: 49-52)
Tafsir: Tafsīr Bayān as-saʿāda fī maqāmāt al-ʿibāda
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ لَّوْلاَ أَن تَدَارَكَهُ نِعْمَةٌ مِّن رَّبِّهِ } وهى التّوبة عليه والشّفقة { لَنُبِذَ بِٱلْعَرَآءِ } اى الارض الخالية من الاشجار والنّبات والسّقوف { وَهُوَ مَذْمُومٌ فَٱجْتَبَاهُ رَبُّهُ } بان اخرجه من بطن الحوت ونبذه بارض ذات ظلٍّ وجعله ثانياً رسولاً الى قومه { فَجَعَلَهُ مِنَ ٱلصَّالِحِينَ وَإِن يَكَادُ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ لَيُزْلِقُونَكَ بِأَبْصَارِهِمْ لَمَّا سَمِعُواْ ٱلذِّكْرَ وَيَقُولُونَ إِنَّهُ لَمَجْنُونٌ وَمَا هُوَ } اى محمّد ( ص ) او القرآن او قرآن ولاية علىٍّ ( ع ) { إِلاَّ ذِكْرٌ لِّلْعَالَمِينَ } قيل : نزلت حين نزول القرآن وقراءته حيث كانوا ينظرون اليه من شدّة البغض والحسد نظراً يكادون يصرعونه بنظرهم ، وورد فى الخبر : انّها نزلت حين قال : من كنت مولاه فهذا علىٌّ مولاه آخذاً بعضد علىٍّ ( ع ) رافعاً له وقال بعضهم لبعضٍ : انظروا الى عينيه تدوران كأنّهما عينا مجنونٍ ، وقيل : نزلت فى اصابة العين فانّه روى انّه كان فى بنى اسدٍ عيّانون فأراد بعضهم على ان يعيّنه ( ص ) ، وورد انّ العين ليدخل الرّجل القبر والجمل القدر ، وروى انّه مرّ الصّادق ( ع ) بمسجد الغدير فنظر الى ميسرة المسجد فقال : ذاك موضع قدم رسول الله ( ص ) حيث قال : من كنت مولاه فعلىّ مولاه ، ثمّ نظر الى الجانب الآخر فقال : ذاك موضع فسطاط بعض المنافقين فلمّا ان رأوه رافعاً يده قال بعضهم لبعضٍ : انظروا الى عينيه تدوران كأنّهما عينا مجنونٍ ، فنزل جبرئيل بهذه الآية .