Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 7, Ayat: 181-181)
Tafsir: Tafsīr Bayān as-saʿāda fī maqāmāt al-ʿibāda
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ وَمِمَّنْ خَلَقْنَآ أُمَّةٌ يَهْدُونَ بِٱلْحَقِّ } قد عرفت ممّا مضى انّ الحقّ المضاف هو الولاية والنّبوّة والرّسالة صورتها { وَبِهِ يَعْدِلُونَ } من العدالة او يسوّون الاشياء الغير المتعادلة من قوى انفسهم فى مملكة وجودهم او من غيرها فى خارج وجودهم وقد فسّر هذه الآية فى اخبارٍ عديدةٍ بآل محمّد ( ص ) وأتباعهم وهو قرينة قوله تعالى : ولقد ذرأنا لجهنّم وكان المناسب للمعادلة ان يقول وخلقنا للجنّة امّة يهدون ، ولكن لمّا كان المقام مقام الوعيد دون الوعد ناسب تطويل الوعيد والاجمال فى الوعد ولذا بسط فى الوعيد بذكر الاوصاف العديدة لاصحاب جهنّم ، واكتفى بهذا القدر لاصحاب الجنّة وانتقل الى التّهديد والوعيد وهو معطوف على جملة ذرأنا باعتبار مناسبة المعنى كأنّه قال : وممّن خلقنا امّة يستحقّون الجحيم ، وهذه المقابلة تدلّ على انّ قوله : { وَللَّهِ ٱلأَسْمَآءُ ٱلْحُسْنَىٰ } من متعلّقات الجمل السّابقة .