Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 7, Ayat: 44-44)
Tafsir: Tafsīr Bayān as-saʿāda fī maqāmāt al-ʿibāda
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ وَنَادَىۤ أَصْحَابُ ٱلْجَنَّةِ أَصْحَابَ ٱلنَّارِ } اظهاراً للنّعمة تبجّحاً وتقريعاً لاصحاب النّار { أَن قَدْ وَجَدْنَا مَا وَعَدَنَا رَبُّنَا حَقّاً فَهَلْ وَجَدتُّم مَّا وَعَدَ رَبُّكُمْ حَقّاً قَالُواْ نَعَمْ فَأَذَّنَ مُؤَذِّنٌ } من الله { بَيْنَهُمْ } والمؤذّن هو صاحب مرتبة الجمع وهو الّذى على الاعراف ولذا فسّر بأمير المؤمنين ( ع ) وقال : انا ذلك المؤذّن { أَن لَّعْنَةُ ٱللَّهِ عَلَى ٱلظَّالِمِينَ } ولمّا كان الظّلم الحقيقىّ هو ستر وجهة القلب الّتى هى الولاية التّكوينيّة ، ثمّ الاباء عن الولاية التّكليفيّة الّتى بها يفتح باب القلب ويوضح طريقه الى الله ، وبهذين الظّلمين ينسدّ طريق القوى المستعدّة للاّتصال الى صاحب الولاية وهى باتّصالها بصاحب الولاية تصير من عترة الرّسول تكويناً ، فسدّ طريقها ظلم عليها وظلم على العترة بوجهٍ وظلم على صاحب الولاية بوجهٍ ، ثمّ جحود الولاية ثمّ الاستهزاء بصاحب الولاية ثمّ سدّ طريق العباد عن الولاية وذلك ايضاً ظلم على عترة محمّد ( ص ) بالوجوه السّابقة ، فسّر الظّلم فى الكتاب بالظّلم على آل محمّد ( ص ) ووصف الظّالمين بقوله { ٱلَّذِينَ يَصُدُّونَ } .