Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 7, Ayat: 73-78)

Tafsir: Tafsīr Bayān as-saʿāda fī maqāmāt al-ʿibāda

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ وَإِلَىٰ ثَمُودَ أَخَاهُمْ صَالِحاً } ثمود اسم قبيلة مسمّاة باسم ابيهم ثمود من اولاد سام بن نوح ( ع ) وصالح ( ع ) كان من اولاده ، او ثمود اسم قرية صغيرة على ساحل البحر لا تكمل اربعين بيتاً كما فى الخبر { قَالَ يَاقَوْمِ ٱعْبُدُواْ ٱللَّهَ مَا لَكُمْ مِّنْ إِلَـٰهٍ غَيْرُهُ قَدْ جَآءَتْكُمْ بَيِّنَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ هَـٰذِهِ نَاقَةُ ٱللَّهِ لَكُمْ آيَةً } هذه ناقة الله مبتدء وخبر مستأنف لبيان البيّنة ولكم حال عن ناقة الله ، او عن آية ، او خبر بعد خبر ، وآية حال مترادفة ، او متداخلة ، او منفردة ، او ناقة الله بدل من هذه ، او عطف بيان ولكم خبر وآية حال من المستتر فيه { فَذَرُوهَا تَأْكُلْ فِيۤ أَرْضِ ٱللَّهِ وَلاَ تَمَسُّوهَا بِسُوۤءٍ فَيَأْخُذَكُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ وَٱذْكُرُوۤاْ } تذكير للنّعم بعد التّهديد من النّقم { إِذْ جَعَلَكُمْ خُلَفَآءَ مِن بَعْدِ عَادٍ وَبَوَّأَكُمْ فِي ٱلأَرْضِ تَتَّخِذُونَ مِن سُهُولِهَا قُصُوراً وَتَنْحِتُونَ ٱلْجِبَالَ } الّتى هى خزنتها { بُيُوتاً فَٱذْكُرُوۤاْ آلآءَ ٱللَّهِ } تعميم بعد تخصيص { وَلاَ تَعْثَوْا فِي ٱلأَرْضِ مُفْسِدِينَ قَالَ ٱلْمَلأُ ٱلَّذِينَ ٱسْتَكْبَرُواْ مِن قَوْمِهِ لِلَّذِينَ ٱسْتُضْعِفُواْ } ديناً او مالاً او حالاً او جسماً { لِمَنْ آمَنَ مِنْهُمْ } بدل من قوله للّذين بدل الكلّ ان كان المراد الاستضعاف فى الدّين والطّريقة ، او بدل البعض ان كان المراد مطلق الاستضعاف { أَتَعْلَمُونَ أَنَّ صَالِحاً مُّرْسَلٌ مِّن رَّبِّهِ } استهزؤوا بهم { قَالُوۤاْ } فى جوابهم من غير مبالاة باستهزائهم زائداً على الجواب الّذى هو الاقرار برسالته بالانقياد لما ارسل به والطّاعة له { إِنَّا بِمَآ أُرْسِلَ بِهِ مُؤْمِنُونَ قَالَ ٱلَّذِينَ ٱسْتَكْبَرُوۤاْ إِنَّا بِٱلَّذِيۤ آمَنتُمْ بِهِ كَافِرُونَ فَعَقَرُواْ ٱلنَّاقَةَ } بتحريك بعضهم ورضا بعضٍ وعقر بعضٍ { وَعَتَوْاْ عَنْ أَمْرِ رَبِّهِمْ } على لسان صالحٍ وهو قوله فذروها تأكل فى ارض الله او عن مطلق امره على لسان نبيّه ولم يطيعوه فى شيءٍ منه ، او عن امر ربّهم الّذى هو العقل وحكمه فانّه امر تكوينىّ { وَقَالُواْ } تجرّياً على الرّبّ ورسوله { يَاصَالِحُ ٱئْتِنَا بِمَا تَعِدُنَآ إِن كُنتَ مِنَ ٱلْمُرْسَلِينَ فَأَخَذَتْهُمُ ٱلرَّجْفَةُ } الزّلزلة ولا ينافيها قوله تعالى فاخذتهم الصّيحة كما فى سورتى هودٍ والحجر لانّ الزّلزلة كانت مسبّبة عن الصّيحة { فَأَصْبَحُواْ فِي دَارِهِمْ جَاثِمِينَ } ملزقين بالارض والجثوم اللّزوم بالمكان .