Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 7, Ayat: 88-88)
Tafsir: Tafsīr Bayān as-saʿāda fī maqāmāt al-ʿibāda
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ قَالَ ٱلْمَلأُ ٱلَّذِينَ ٱسْتَكْبَرُواْ مِن قَوْمِهِ لَنُخْرِجَنَّكَ يٰشُعَيْبُ وَٱلَّذِينَ آمَنُواْ مَعَكَ مِن قَرْيَتِنَآ } بعد العجز عن المحاجّة والحجّة اجابوه بالتّخويف كما هو شأن اهل الزّمان من المبادرة الى التّهديد بالقتل ونحوه عند العجز عن الحجّة { أَوْ لَتَعُودُنَّ فِي مِلَّتِنَا } لمّا كان اعتقادهم انّ شعيباً كان على ملّتهم ثمّ خرج منها وادّعى النّبوّة اعزازاً لنفسه قالوا : لتعودّن ، او كان ( ع ) قبل التّكليف مستنّاً بظاهر سننهم ثمّ خرج منها حين الرّشد او حين اظهار النّبوّة او غُلّب جانب اتباعه فى اطلاق العود ، عليه او العود بمعنى الصيرورة من الافعال النّاقصة ، وعلى اىّ تقديرٍ لا يلزم منه ان يكون ( ع ) على ملّة باطلة حتّى يرد انّ الانبياء ( ع ) معصومون عن الخطاء والشّرك { قَالَ أَوَلَوْ كُنَّا كَارِهِينَ } تعيدوننا فى ملّتكم يعنى انّ الدّخول فى الملّة حقيقةً لا يكون الاّ عن اعتقاد بصحّتها ، ولا يقع الاعتقاد بصحّة ملّة الاّ من حجّة ، ولا حجّة لكم على صحّتها بل لى الحجّة على بطلانها فكيف يتصوّر لى الدّخول فى ملّتكتم مع كراهتى للدّخول فيها .