Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 70, Ayat: 1-1)

Tafsir: Tafsīr Bayān as-saʿāda fī maqāmāt al-ʿibāda

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ سَأَلَ سَآئِلٌ بِعَذَابٍ وَاقِعٍ } سأل يتعدّى بنفسه وبعن وبالياء الى المفعول الثّانى ، ويخفّف الهمزة فيقال : سال يسال مثل خاف يخاف ، وقرئ به ايضاً ، قيل : نزلت فى ابى جهلٍ حين قال الرّسول ( ص ) لقريشٍ : انّ الله بعثنى ان اقتل جميع ملوك الدّنيا واجرّ الملك اليكم فأجيبونى الى ما ادعوكم اليه تملكوا بها العرب وتدين لكم بها العجم وتكونوا ملوكاً فى الجنّة ، فقال ابو جهل : اللّهمّ ان كان هذا الّذى يقول محمّد ( ص ) هو الحقّ من عندك فأمطر علينا حجارةً من السّماء وائتنا بعذابٍ اليمٍ حسداً لرسول الله ( ص ) ، وقيل : نزلت فى الحارث بن عمر الفهرى حين قال رسول الله ( ص ) فى علىٍّ ( ع ) ما قال فقال : { ٱللَّهُمَّ إِن كَانَ هَـٰذَا هُوَ ٱلْحَقَّ مِنْ عِندِكَ } [ الأنفال : 32 ] ( الآية ) وقد سبق فى سورة الانفال عند قوله : { إِن كَانَ هَـٰذَا هُوَ ٱلْحَقَّ مِنْ عِندِكَ فَأَمْطِرْ عَلَيْنَا حِجَارَةً مِّنَ ٱلسَّمَآءِ } [ الأنفال : 32 ] ، بيان لنزول الآية ، وفى خبرٍ : لمّا اصطفّت الخيلان يوم بدرٍ رفع ابو جهل يده فقال : اللّهمّ اقطعُنا للرّحم وآتانا بما لا نعرفه ففاجئه العذاب ، فأنزل الله تبارك وتعالى سأل سائلٌ بعذابٍ واقعٍ .