Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 71, Ayat: 23-23)
Tafsir: Tafsīr Bayān as-saʿāda fī maqāmāt al-ʿibāda
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ وَقَالُواْ } فيما بينهم { لاَ تَذَرُنَّ آلِهَتَكُمْ وَلاَ تَذَرُنَّ وَدّاً وَلاَ سُوَاعاً وَلاَ يَغُوثَ وَيَعُوقَ وَنَسْراً } يعنى لا تذرنّ هؤلاء مخصوصاً ، قيل : كان هذه اسماء قوم صالحين كانوا بين آدم ونوحٍ ( ع ) فنشأ قوم بعدهم يأخذون اخذهم فى العبادة فقال لهم ابليس : لو صوّرتم صُورهم كان انشط لكم واشوق الى العبادة ، ففعلوا فنشأ بعدهم قومٌ فقال لهم ابليس : انّ الّذين كانوا قبلكم كانوا يعبدونهم ، فعبدوهم ، فصار عبادة الاوثان سيرة من ذلك الزّمان ، وقيل : كان نوح ( ع ) يحرس جسد آدم ( ع ) على جبلٍ بالهند ويحول بينه وبين الكفّار لئلاّ يطوفوا بقبره فقال لهم ابليس : انّ هؤلاء يفخرون عليكم ويزعمون انّهم بنو آدم دونكم وانّما هو جسد وانا اصوّر لكم مثله تطوفون به فنحت خمسة اصنام وحملهم على عبادتها وهى ودّ وسواع ويعوق ويغوث ونسر ، فلمّا كان ايّام الطّوفان دفن تلك الاصنام وطمّها التّراب فأخرجها الشّيطان لمشركى العرب ، وقيل : صارت اوثان قوم نوحٍ ( ع ) الى العرب فكانت ودّ لقضاعة ، ويغوث لبطنان من طىّ ، ويعوق صار الى همدان ، ونسر لخثعم ، وسواع لآل ذى الكلاع ، واللاّت لثقيفٍ ، والعزّى لسليم ، ومناة لقديدٍ ، واساف ونائلة وهبل لاهل مكّة ، وقيل : كان ودّ على صورة الرّجل ، وسواع على صورة امراةٍ ، ويغوث على صورة اسدٍ ، ويعوق على صورة فرس ، ونسر على صورة النّسر .