Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 71, Ayat: 28-28)
Tafsir: Tafsīr Bayān as-saʿāda fī maqāmāt al-ʿibāda
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ رَّبِّ ٱغْفِرْ لِي } بعد ما دعا على قومه لشدّة غضبه لله تضرّع على الله واستغفر من غضبه لله فانّ الحبّ فى الله اولى من البغض فى الله { وَلِوَالِدَيَّ وَلِمَن دَخَلَ بَيْتِيَ مُؤْمِناً } عن الصّادق ( ع ) يعنى الولاية ، من دخل فى الولاية دخل فى بيت الانبياء ( ع ) { وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَٱلْمُؤْمِنَاتِ } اى المسلمين والمسلمات الّذين قبلوا الدّعوة العامّة ولم يقبلوا الدّعوة الخاصّة ، او المراد بهم المؤمنون والمؤمنات بالولاية بالبيعة الخاصّة الولويّة لكنّ المراد بمن دخل بيته من باع البيعة الخاصّة على يده ، وبالمؤمنين والمؤمنات من باع البيعة الخاصّة على يده وعلى ايدى غيره من الانبياء والاولياء ( ع ) { وَلاَ تَزِدِ ٱلظَّالِمِينَ إِلاَّ تَبَاراً } بعد دعائه للمؤمنين كرّر دعاءه على الظّالمين لجمعه بين الحبّ فى الله والبغض فيه ، وهذا هو الكمال التّامّ للانسان حيث لا يذهب بغضه فى الله حبّه فى الله ، ولا حبّه فى الله بغضه فى الله كما اشار تعالى الى هذا الكمال بقوله : { مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ ٱللَّهِ وَٱلَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّآءُ عَلَى ٱلْكُفَّارِ رُحَمَآءُ بَيْنَهُمْ } [ الفتح : 29 ] ، قيل : دعا نوح ( ع ) دعوتين ، دعوة على الكفّار ودعوة للمؤمنين ، فاستجاب الله دعوته على الكافرين فأهلك من كان منهم على وجه الارض ، ونرجو ان يستجيب ايضاً دعوته للمؤمنين فيغفر لهم .