Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 72, Ayat: 16-16)
Tafsir: Tafsīr Bayān as-saʿāda fī maqāmāt al-ʿibāda
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ وَأَلَّوِ ٱسْتَقَامُواْ } ان هذه مخفّفة من الثّقيلة والمجموع معطوف على قوله انّه استمع نفرٌ ، او ان زائدة فى الكلام والجملة ابتداء كلام من الله { عَلَى ٱلطَّرِيقَةِ } اى الولاية او الطّريقة المعهودة المأخوذة من الآباء وهى طريقة الكفر ، ونظير الوجهين قوله تعالى : { وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ ٱلْقُرَىٰ آمَنُواْ وَٱتَّقَواْ لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِّنَ ٱلسَّمَآءِ وَٱلأَرْضِ } [ الأعراف : 96 ] وقوله تعالى : { وَلَوْلاَ أَن يَكُونَ ٱلنَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً لَّجَعَلْنَا لِمَن يَكْفُرُ بِٱلرَّحْمَـٰنِ لِبُيُوتِهِمْ سُقُفاً مِّن فِضَّةٍ } [ الزخرف : 33 ] { لأَسْقَيْنَاهُم مَّآءً غَدَقاً } اى كثيراً ، لمّا كان الماء عزيز الوجود فى ملك العرب وكان جلّ الخيرات منوطاً به كنّى به عن كثرة الخيرات ، وعن الصّادق ( ع ) : لافدناهم علماً كثيراً يتعلّمونه من الائمّة ( ع ) ، وعن الباقر ( ع ) يعنى لو استقاموا على ولاية امير المؤمنين ( ع ) علىٍّ ( ع ) والاوصياء ( ع ) من ولده وقبلوا طاعتهم فى امرهم ونهيهم لاسقيناهم ماءً غدقاً يقول : لاشربنا قلوبهم الايمان .