Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 72, Ayat: 26-27)

Tafsir: Tafsīr Bayān as-saʿāda fī maqāmāt al-ʿibāda

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ عَالِمُ ٱلْغَيْبِ } اى عالِم عالَم الغيب او عالم ما هو الغيب عن الابصار والاسماع { فَلاَ يُظْهِرُ عَلَىٰ غَيْبِهِ أَحَداً إِلاَّ مَنِ ٱرْتَضَىٰ مِن رَّسُولٍ } عن الرّضا ( ع ) فرسول الله ( ص ) عند الله مرتضى ، ونحن ورثة ذلك الرّسول ( ص ) الّذى اطلعه الله على من يشاء من غيبه ، فعلمنا ما كان وما يكون الى يوم القيامة ، وقد مضى وجه عدم المنافاة بين هذه الآية وبين قوله تعالى : { قُل لاَّ يَعْلَمُ مَن فِي ٱلسَّمَاواتِ وٱلأَرْضِ ٱلْغَيْبَ إِلاَّ ٱللَّهُ } [ النمل : 65 ] ، وانّ المطّلعين على الغيب ليس اطّلاعهم الاّ بلطيفةٍ الهيّة { فَإِنَّهُ يَسْلُكُ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ رَصَداً } سلك زيد المكان وفى المكان ، وسلك زيد عمراً لازم ومتعدٍّ ، واسم انّ راجع الى الرّسول ( ص ) ، او الى الله ، وهكذا فاعل يسلك وهو لازم او متعدٍّ ، ورصداً مصدر ، او جمع للرّاصد والمعنى انّ الله لا يظهر على غيبه احداً الاّ من ارتضاه من رسولٍ بشرىٍّ او ملكىٍّ لانّ الرّسول ( ص ) يسلك من بين يدى نفسه اى الآخرة ومن خلفه اى الدّنيا مترقّباً لامورهما ، او للاطّلاع على اسرارهما ، او هو مفعول مطلق نوعىّ او يجعل رصّاداً ومترقّبين من بين يديه ومن خلفه من قواه الدّرّاكة والملائكة الموكّلة عليه حتّى يعلّموه اخبار الدّنيا واسرار الآخرة ، او يسلك الله بمظاهره الّذين هم ملائكته الموكّلة على الرّسول مترقّباً للاخبار واعلام الرّسول ( ص ) او يجعل الله رصّاداً له لاعلامه .