Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 76, Ayat: 10-10)

Tafsir: Tafsīr Bayān as-saʿāda fī maqāmāt al-ʿibāda

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ إِنَّا نَخَافُ مِن رَّبِّنَا يَوْماً عَبُوساً } كريهاً يعبس فيه الوجوه { قَمْطَرِيراً } شديد العبوس قد روى كثيراً من العامّة والخاصّة انّ الآيات الى قوله : وكان سعيكم مشكوراً نزلت فى علىٍّ ( ع ) وفاطمة ( ع ) والحسن ( ع ) والحسين ( ع ) وجارية لهم تسمّى فضّة ، والاخبار الواردة مختلفة بحسب الالفاظ مجمل مضمون اكثرها واشهرها انّه مرض الحسن ( ع ) والحسين ( ع ) فنذر هو وفاطمة ( ع ) وفضّة صوم ثلاثة ايّام ان شفاهما الله فبرئا واستقرض علىّ ( ع ) ثلاثة اصوع من الشّعير من يهودىٍّ او آجر نفسه يهوديّاً ليغزل له صوفاً واخذ ثلاثة اصوع من الشّعير فصاموا وطحنت فاطمة ( ع ) صاعاً منها واختبزته وصلّى علىّ ( ع ) المغرب وقرّبته اليهم فاتاهم مسكينٌ يدعو لهم وسألهم ، فأعطوه ولم يذوقوا الاّ الماء ، فلمّا كان اليوم الثّانى اختبزت صاعاً آخر منها وقرّبته وقت الافطار اليهم ، فاذاً يتيمٌ بالباب يستطعم ، فأعطوه ولم يذوقوا الاّ الماء ، فلمّا كان اليوم الثّالث جاء اسير يستطعم ، فاعطوه ولم يذوقوا الاّ الماء ، فلمّا كان اليوم الرّابع وقد قضوا نذورهم اتى علىّ ( ع ) ومعه الحسن ( ع ) والحسين ( ع ) الى النّبىّ ( ص ) وبهما ضعف فبكى رسول الله ( ص ) ونزل جبرئيل بسورة هل أتى ، وفى بعض الاخبار فرءاهم النّبىّ ( ص ) جياعاً فنزل جبرئيل ومعه صحفةٌ من الذّهب مرصّعة بالدّرّ والياقوت مملوّة من الثّريد وعُراق يفوح منها رائحة المسك والكافور فجلسوا واكلوا حتّى شبعوا ولم ينقص منها لقمة واحدة ، " وخرج الحسن ( ع ) والحسين ( ع ) ومع الحسين قطعة عراق فنادته يهوديّة : يا اهل البيت الجوع من أين لكم هذه ؟ اطعمنيها ، فمدّ يده الحسين ( ع ) ليطعمها فهبط جبرئيل واخذها من يده ورفع الصحفة الى السّماء ، فقال ( ص ) : لولا ما اراد الحسين ( ع ) من اطعام الجارية تلك القطعة لتركت تلك الصحفة فى اهل بيتى يأكلون منها الى يوم القيامة " .