Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 8, Ayat: 32-33)

Tafsir: Tafsīr Bayān as-saʿāda fī maqāmāt al-ʿibāda

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ وَإِذْ قَالُواْ ٱللَّهُمَّ إِن كَانَ هَـٰذَا هُوَ ٱلْحَقَّ مِنْ عِندِكَ فَأَمْطِرْ عَلَيْنَا حِجَارَةً مِّنَ ٱلسَّمَآءِ أَوِ ٱئْتِنَا بِعَذَابٍ أَلِيمٍ } قيل : قائله كان بمكّة قبل الهجرة حين ادّعى النّبىّ ( ص ) النّبوّة ووعد قريشاً انّهم يملكون بتصديقه ( ص ) ملوك الارض وقائله كان النّضر او ابا جهلٍ ، وقيل : قائله ابو جهل يوم بدرٍ ، وقيل : قائله كان بغدير خمّ ، وقيل : بمدينة بعد غدير خمّ { وَمَا كَانَ ٱللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنتَ فِيهِمْ وَمَا كَانَ ٱللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ } يعنى انّ لهم امانين من عذاب الله انت والاستغفار ، فما دمت فيهم لم يعّذبهم ، وما داموا استغفروا ايضاً لم يعّذبهم ، وتكرار الفعل واختلافهما فى الخبر للاشارة الى انّ كلاً منهما امان بالاستقلال والاوّل اتمّ واقوى فانّ الاتيان بلام الجحود فى خبر كان للمبالغة .