Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 87, Ayat: 17-19)
Tafsir: Tafsīr Bayān as-saʿāda fī maqāmāt al-ʿibāda
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ وَٱلآخِرَةُ خَيْرٌ } من الدّنيا يعنى على زعمكم انّ الدّنيا لها حسن او بحسب الواقع فانّ الدّنيا باعتبار انّها مزرعة الآخرة كان لها محاسن عديدة { وَأَبْقَىٰ إِنَّ هَـٰذَا } اى فلاح من تزكّى وذكر اسم ربّه فصلّى ، او كون الآخرة خيراً وأبقى { لَفِي ٱلصُّحُفِ ٱلأُولَىٰ صُحُفِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَىٰ } " عن ابى ذرٍّ رحمه الله انّه سأل رسول الله ( ص ) كم انزل الله من كتابٍ ؟ - قال : مائة كتاب واربعة كتب ، فأنزل الله على شيث خمسين صحيفةً ، وعلى ادريس ثلاثين صحيفةً ، وعلى ابراهيم عشرين صحيفةً ، فانزل التّوراة والانجيل والزّبور والفرقان ، قال : قلت : يا رسول الله ( ص ) وما كان صحف ابراهيم ( ع ) ؟ - قال : كانت امثالاً كلّها ، وكان فيها : ايّها الملك المبتلى المغرور انّى لم ابعثك لتجمع الدّنيا بعضها الى بعضٍ ولكنّى بعثتك لتردّ عنّى دعوة المظلوم فانّى لا اردّها وان كانت من كافرٍ ، وعلى العاقل ما لم يكن مغلوباً ان يكون له ثلاث ساعاتٍ ، ساعة يناجى ربّه ، وساعة يحاسب فيها نفسه ، وساعة يتفكّر فيما صنع الله عزّ وجلّ اليه ، وساعة يخلو فيها بحظّ نفسه من الحلال فانّ هذه السّاعة عون لتلك السّاعات ، واستجمامٌ للقلوب وتوديع لها ، وعلى العاقل ان يكون بصيراً بزمانه مقبلاً على شانه ، حافظاً للسانه ، فانّ من حسب كلامه من عمله قلّ كلامه الاّ فيما يعنيه ، وعلى العاقل ان يكون طالباً لثلاثٍ ، مرمّةٍ لمعاش ، وتزوّد لمعادٍ ، وتلذّذٍ فى غير محرّم ( الى ان قال ) قلت : فهل فى ايدينا ممّا انزل الله عليك شيءٌ ممّا كان فى صحف ابراهيم ( ع ) وموسى ( ع ) ؟ - قال : يا ابا ذرّ اقرء : قد افلح من تزكّى " .