Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 88, Ayat: 6-7)

Tafsir: Tafsīr Bayān as-saʿāda fī maqāmāt al-ʿibāda

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ لَّيْسَ لَهُمْ طَعَامٌ إِلاَّ مِن ضَرِيعٍ لاَّ يُسْمِنُ وَلاَ يُغْنِي مِن جُوعٍ } والضّريع شيءٌ فى جهنّم امرّ من الصّبر وانتن من الجيفة واحرّ من النّار ، والضّريع فى اللّغة نوع من الشّوك يقال له الشّبرق وهو اخبث طعامٍ وابشعه لا ترعاه دابّة ، ونقل انّ الضّريع عرق اهل النّار وما يخرج من فروج الزّوانى ، " وعن النّبىّ ( ص ) عن جبرئيل : لو انّ قطرة من الضّريع قطرت فى شراب اهل الدّنيا لمات اهلها من نتنها " ، وقال القمّىّ : هم الّذين خالفوا دين الله وصلّوا وصاموا ونصبوا لامير المؤمنين ( ع ) عملوا ونصبوا فلا يقبل شيءٌ منهم من افعالهم وتصلى وجوههم ناراً حاميةً ، وفى روايةٍ : كلّ من خالفكم وان تعبّد واجتهد فمنسوب الى هذه الآية : عاملة ناصبة ( الآية ) وفى حديثٍ فى بيان قوله تعالى : { هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ ٱلْغَاشِيَةِ } يغشاهم القائم ( ع ) بالسّيف خاصّةً قال : لا تطيق الامتناع ، عاملة قال : عملت بغير ما انزل الله ، ناصبة قال : نصبت غير ولاة امر الله ، تصلى ناراً حاميةً قال : تصلى نار الحرب فى الدّنيا على عهد القائم ( ع ) ، وفى الآخرة نار جهنّم ، وفى روايةٍ اخرى : الغاشية الّذين يغشون الامام { لاَّ يُسْمِنُ وَلاَ يُغْنِي مِن جُوعٍ } قال : لا ينفعهم الدّخول ولا يغنيهم القعود .