Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 89, Ayat: 30-30)

Tafsir: Tafsīr Bayān as-saʿāda fī maqāmāt al-ʿibāda

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ وَٱدْخُلِي جَنَّتِي } المضاف الى نفسى المعدّة لاوليائى . اعلم ، انّه لا يحصل الاطمينان للسّلاّك الى الله الاّ بنزول السّكينة الّتى تسمّى فى اصطلاح الصّوفيّة بالفكر والحضور ، وهو ان يتمثّل ملكوت ولىّ الامر فى صدر السّالك ، وحصول صورة ولىّ الامر امّا يكون بنحو المباينة او بنحو الاتّصال او بنحو الاتّحاد او بنحو الوحدة ، ولا يحصل الاطمينان التّامّ الاّ فى المرتبة الاخيرة وان كان يحصل اطمينان ما فى المراتب الاُخر ايضاً ، وفيما روى عن الصّادق ( ع ) دلالة على ما ذكر وهو انّه سئل هل يكره المؤمن على قبض روحه ؟ - قال : لا والله انّه اذا اتاه ملك الموت لقبض روحه جزع عند ذلك فيقول له ملك الموت : يا ولىّ الله لا تجزع فوالّذى بعث محمّداً ( ص ) لانا أبرّ بك وأشفق من والدٍ رحيمٍ لو حضرك ، افتح عينيك فانظر ، قال : ويتمثّل له رسول الله ( ص ) وامير المؤمنين ( ع ) وفاطمة ( ع ) والحسن ( ع ) والحسين ( ع ) والائمّة ( ع ) من ذرّيّتهم فيقال له : هذا رسول الله ( ص ) وامير المؤمنين ( ع ) وفاطمة ( ع ) والحسن ( ع ) والحسين ( ع ) والائمّة ( ع ) رفقاؤك فيفتح فينظر فينادى روحه منادٍ من قبل ربّ العزّة فيقول : يا ايّتها النّفس المطمئنّة اى الى آل محمّد ( ص ) واهل بيته ارجع الى ربّك راضيةً بالولاية مرضيّةً بالثّواب فادخلى فى عبادى يعنى محمّداً ( ص ) واهل بيته وادخلى جنّتى فما من شيءٍ احبّ اليه من استلال روحه واللّحوق بالمنادى وفسّر الآية بالحسين بن علىّ ( ع ) ولذلك سمّيت السّورة بسورة الحسين بن علىٍّ ( ع ) .