Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 9, Ayat: 2-3)

Tafsir: Tafsīr Bayān as-saʿāda fī maqāmāt al-ʿibāda

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ فَسِيحُواْ فِي ٱلأَرْضِ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ } اعلام وامهال نصفاً ورجاءً ان يتوبوا والمراد باربعة اشهر عشرون من ذى الحجة الى عاشر ربيع الثّانى ، ونقل انّ فتح مكّة كان فى الثّامن من الهجرة ونزول سورة براءة فى العام التّاسع وحجّة الوداع فى العاشر واتّفق مفسّروا العامّة والخاصّة انّه بعث رسول الله ( ص ) ابا بكر اميراً على الموسم فقالت الخاصّة : بعثه بسورة براءة ثمّ نزل عليه الوحى ان لا يؤدّى عنك الاّ رجل منك فبعث عليّاً ( ع ) فلحق بأبى بكرٍ واخذ سورة براءة منه وقالت العامّة : نزل براءة بعد بعثه ( ص ) ابا بكر فبعث بعده عليّاً ( ع ) فقيل له ( ص ) فى ذلك فقال : " لا يؤدّى الا رجل منّى " وتفصيل فصّته مذكورة فى كتب الفريقين { وَٱعْلَمُوۤاْ أَنَّكُمْ غَيْرُ مُعْجِزِي ٱللَّهِ } تهديد لهم بانّ الامهال لا ينفعهم { وَأَنَّ ٱللَّهَ مُخْزِي ٱلْكَافِرِينَ وَأَذَانٌ مِّنَ ٱللَّهِ وَرَسُولِهِ } هذا نظير براءة من الله فى نيابة المصدر عن الفعل والعدول الى الرّفع { إِلَى ٱلنَّاسِ } وهذا من التّكرار المطلوب فى مقام التّهديد والغضب { يَوْمَ ٱلْحَجِّ ٱلأَكْبَرِ } سمّى يوم النّحر بالحجّ الاكبر فى مقابل العمرة ، او لانّ فى يوم النّحر معظم افعال الحجّ ، او لانّه كان سنة حجّ فيها المسلمون والمشركون { أَنَّ ٱللَّهَ بَرِيۤءٌ مِّنَ ٱلْمُشْرِكِينَ وَرَسُولُهُ } اى بانّ الله ورسوله عطف على المستتر فى بريءٌ وقرء بالنّصب عطفاً على اسم انّ { فَإِن تُبْتُمْ فَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ وَإِن تَوَلَّيْتُمْ فَٱعْلَمُوۤاْ أَنَّكُمْ غَيْرُ مُعْجِزِي ٱللَّهِ } هذا ايضاً من التّكرير المطلوب فى مقام التّهديد { وَبَشِّرِ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ } من قبيل استعمال الضّدّ فى الضّدّ تهكّماً .