Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 9, Ayat: 42-42)
Tafsir: Tafsīr Bayān as-saʿāda fī maqāmāt al-ʿibāda
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ لَوْ كَانَ عَرَضاً قَرِيباً } غنيمةً قريبة الوصول { وَسَفَراً قَاصِداً } متوسّطاً غير بعيدٍ { لاَّتَّبَعُوكَ } بيان لسبب تخلّفهم وتثبّطهم وانّ المانع لهم والباعث على العذر الكاذب هو بعد السّفر وكثرة المشقّة { وَلَـٰكِن بَعُدَتْ عَلَيْهِمُ ٱلشُّقَّةُ } الشّقة بالضّمّ وبالكسر النّاحية يقصدها المسافر والسّفر البعيدة والمشقّة وتعدية بعدت بعلى لتضمينه معنى ثقلت { وَسَيَحْلِفُونَ بِٱللَّهِ } بعد رجوعكم اليهم { لَوِ ٱسْتَطَعْنَا لَخَرَجْنَا مَعَكُمْ } يعنى ما كان لنا استطاعة للخروج فلم نخرج ، اخبر نبيّه ( ص ) انّهم سيعتذرون بعدم الاستطاعة كذباً وهو اخبار عن المستقبل { يُهْلِكُونَ أَنْفُسَهُمْ } استيناف جواباً لسؤالٍ مقدّر اى ما لهم فى هذا العذر والمقصود ؛ انّهم بعد التّخلّف ان اعترفوا بتقصيرهم وتابوا أحيوا أنفسهم لبقاء استعداد الحياة لكنّهم بالعذر الكاذب أبطلوا استعدادهم للحياة وأهلكوا انفسهم من صورة الحياة بالتّخلّف ، ومن استعدادها بعدم التّوبة والعذر الكاذب { وَٱللَّهُ يَعْلَمُ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ } بالغ فى تأكيد تكذيبهم بانّ واسميّة الجملة والّلام مبدّواً بعلم الله الّذى هو بمنزلة القسم .