Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 9, Ayat: 79-79)

Tafsir: Tafsīr Bayān as-saʿāda fī maqāmāt al-ʿibāda

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ ٱلَّذِينَ يَلْمِزُونَ } يعيبون { ٱلْمُطَّوِّعِينَ } المعطين للصّدقات المستحبّة او المعطين للصّدقات مطلقاً المبالغين المعتنين بها { مِنَ الْمُؤْمِنِينَ فِي الصَّدَقَاتِ } متعلّق بيلمزون او بالمطّوّعين او بهما على سبيل التّنازع وهو امّا خبر مبتدءٍ محذوف ، او مبتدء خبرٍ محذوفٍ ، او مبتدء خبره فيسخرون او سخر الله منهم او قوله استغفر لهم او قوله ان تستغفر لهم ( الآية ) او بدل من قوله من عاهد الله وقوله تعالى لم يعلموا ( الى آخر الآية ) معترضة { وَالَّذِينَ لاَ يَجِدُونَ إِلاَّ جُهْدَهُمْ } الاّ قدر تعبهم فى التّحصيل والطّلب فيتصدّقون بما يتعبون انفسهم فى تحصيله ، وقد ذكر فى نزوله انّ سالم بن عمير الانصارى جاء بصاعٍ من تمر فقال : يا رسول الله ( ص ) كنت اجرت نفسى ليلتى بصاعين من تمرٍ فجئت بصاعٍ اليك وتركت صاعاً لعيالى ، وذكر فى نزوله ايضاً انّ عليّاً آجر نفسه فأتى باجرته الى النّبىّ ( ص ) فلمزه المنافقون { فَيَسْخَرُونَ مِنْهُمْ سَخِرَ ٱللَّهُ مِنْهُمْ } استعمال السّخرية فى الحقّ تعالى من باب المشاكلة اللّفظيّة والمشابهة المعنويّة وهى امّا دعائيّة فيكون عطف قوله { وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ } لكونه ايضاً دعائيّاً او باعتبار الاخبار اللاّزم لذلك الدّعاء كأنّه قال لهم سخط الله ولهم عذابٌ اليمٌ ، او خبريّة فلا اشكال فى العطف .