Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 9, Ayat: 99-99)
Tafsir: Tafsīr Bayān as-saʿāda fī maqāmāt al-ʿibāda
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ وَمِنَ ٱلأَعْرَابِ مَن يُؤْمِنُ بِٱللَّهِ وَٱلْيَوْمِ ٱلآخِرِ وَيَتَّخِذُ مَا يُنفِقُ قُرُبَاتٍ عِندَ ٱللَّهِ } لمّا كان قوله الاعراب اشدّ كفراً مقدّمة للتّفصيل الّذى بعده حكم فيه على الجنس للاشعار بانّه سجيّتهم ولازمهم ، ليكون مذمومهم اشدّ ذمّاً وممدوحهم ابلغ مدحاً ، وكرّر لفظ الاعراب ليكون تصويراً لهم بما وصفوا به من السّجيّة الخبيثة ليكون فى الذّمّ والمدح أبلغ { وَصَلَوَاتِ ٱلرَّسُولِ } سبب دعواته لانّه ( ص ) كان يدعو للمصدّق بحسب الامر الآلهىّ بقوله : اللّهمّ صلّ عليه { أَلاۤ إِنَّهَا قُرْبَةٌ لَّهُمْ } لمّا صار المقام مظنّة السّؤال عن انّها قربة ام لا ؟ وهل يكون سبباً لصلوات الرّسول ( ص ) ؟ وهل يجاب الرّسول ( ص ) فى حقّهم ام لا ؟ اتى بالجملة المذكورة مقطوعة عن سابقها مؤكّدة مصدّرة باداة الاستفتاح { سَيُدْخِلُهُمُ ٱللَّهُ فِي رَحْمَتِهِ } تصديق بسبيّة انفاقهم لدعاء الرّسول ( ص ) واجابة الله له ( ص ) فى حقّهم ، والسّين امّا للتّأكيد او للتّسويف { إِنَّ ٱللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ } تعليل لتأكيد الوعد وتحقيقه .