Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 35, Ayat: 32-32)

Tafsir: Tafsīr al-Ḥibarī

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

مستدركات المؤلف على تفسيره الحسكانيّ : حَدَّثُونا عن أَبي بكر مُحَمَّد بن الحُسَيْن بن صالح السبيعيّ ، قالَ : حَدَّثَنِي الحُسَيْن بن إبْراهيم بن الحَسَن الجصّاص : الحُسَيْن بن الحَكَم : عَمْرو بن خالد أبو حَفْصٍ الأَعْشى ، عن أَبي حمزة الثمالي عن عليّ بن الحُسَيْن عليه السلامُ ، قالَ : إِنّي لَجالِسٌ عندَه إِذْ جاءَه رجلان من أَهْل العراق ، فقالا : يابن رسُول الله جِئْناكَ تُخْبِرنا عن آيات من القُرْآن ؟ فقالَ : وما هيَ ؟ قالا : قَوْل الله تعالى : { ثُمَّ أَوْرَثْنَا ٱلْكِتَابَ ٱلَّذِينَ ٱصْطَفَيْنَا } . فقالَ : يا أَهْلَ العِراق ! وَأَيْشٍ يَقُولونَ ؟ قالا : يقولونَ : إنَّها نَزَلَتْ في أُمَّة مُحَمَّدٍ صَلَّى الله عليه [ وآلِه ] وسلَّم . فقالَ عليُّ بنُ الحُسَيْن عليهما السلام : أُمَّةُ مُحَمَّدٍ كُلُّهم إذَنْ في الجَنَّة ! قالَ : فقُلْتُ من بين القوم : يا بنَ رسُول الله ! فيمَنْ نَزَلتْ ؟ فقالَ : نَزَلَتْ والله فينا أَهْل البَيْت ثلاثَ مرّاتٍ قلتُ : أَخْبِرنا مَنْ فيكم الظالمُ لنفسه ؟ قالَ : الذي اسْتَوتْ حسناتُه وسيّئاتُه ، وهو في الجَنَّة ، فقلتُ : والمُقْتَصِدُ ؟ قال : العابِدُ لله فى بَيْتِه حَتَّى يأْتِيَهُ اليَقينُ . فقلتُ : السابقُ بالخَيْرات ؟ قال : مَنْ شَهَرَ سَيْفَهُ ، ودَعا الى سَبِيل رَبِّهِ . الحسكانيّ : حَدَّثُونا عن أَبي بكر مُحَمَّد بن الحُسَيْن بن صالح السبيعيّ ، قالَ : حَدَّثَنِي الحَسَنُ بن إبْراهيم بن الحَسَن الجصّاص : حَدَّثَنَا الحُسَيْن بن الحَكَم . عن حَسَن بن حُسَيْن ، عن يَحْيى بن مُساور عن أَبي خالد ، عن : زَيْد بن عليّ ، فى قوله : { ثُمَّ أَوْرَثْنَا ٱلْكِتَابَ } . قالَ : الظالِمُ لِنَفْسِه : المُخْتَلِطُ مِنّا بالناس . والمُقْتَصِدُ : العابِدُ . والسابِقُ : الشاهِرُ سَيْفَهُ يَدْعُو اِلى سَبِيل رَبِّهِ . أَوْرَدَ المجلسيُّ : عن السيّد ابن طاووس نَقْلاً عن تفسير محمّد بن العبّاس بن مَرْوان [ ابن الجُحَّام ] ، قالَ : حَدَّثَنَا عليُّ بن عَبْد الله بن أَسَد بن إبْراهيم بن مُحَمَّد ، عن عُثمان بن سعيد ، عن إسحاق بن يزيد الفراء ، عن غالب الهمدانيّ ، عن أَبي إسْحاق السبيعيّ ، قالَ : خرجتُ حاجّاً فلقيتُ مُحَمَّد بن عليّ [ عليه السلامُ ] ، فسألْتُه عن هذه الآية : { ثُمَّ أَوْرَثْنَا ٱلْكِتَابَ … } . فقالَ : ما يقولُ فيها قومُك يا أبا إسْحاق يعنى أهْل الكُوفة ـ ؟ قالَ قلتُ : يقولونَ إِنَّها لَهُمْ . قال : فما يُخَوِّفُهم إذا كانُوا من أَهْل الجنَّة ؟ قلتُ : فما تقولُ أَنْتَ ؟ جُعِلْتُ فِداكَ ! ؟ أمَّا السابِقُ بالخَيْرات ، فعليُّ بن أَبي طالب والحَسَن والحُسَيْن ، والشهيدُ مِنّا أَهْلَ البيت . وأَمَّا المُقْتَصِدُ ، فصائِمٌ بالنّهار وقائِمٌ باللّيل . وأمّا الظالِمُ لِنَفْسِهِ : ففيه ما جَاء في التائِبينَ ، وهُوَ مغفورٌ له . يا أبا إسْحاق ! بِنا يَفُكُّ الله عيوبكم ، وبنا يَحُلُّ الله رباقَ الذُّل من أَعْناقكم ، وبِنا يَغْفِرُ الله ذُنُوبكم ، وبِنا يَفْتَحُ الله ، وبِنا يَخْتِمُ ، لا بكم ، ونحنُ كَهْفُكُم كأصْحاب الكَهْف ، وَنَحْنُ سفينتكُم كسفينةِ نُوحٍ ، ونَحْنُ بابُ حِطَّتكم كباب حِطَّة بني إسْرائيل . ثم قالَ في البحار : فر : الحُسَيْن بن الحَكَم باسناده عن غالِب بن عُثمان مثله .