Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 26, Ayat: 100-102)

Tafsir: Tafsīr kitāb Allāh al-ʿazīz

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قال : حدثنا فرات بن إبراهيم الكوفي معنعناً : عن جعفر بن محمد عن أبيه عليهما [ ر : عليهم ] السلام قال : نزلت هذه الآية فينا وفي شيعتنا [ قوله تعالى . ر ] : { فما لنا من شافعين ولا صديقٍ حميم } وذلك أن الله [ تعالى . ر ] يفضلنا ويفضل شيعتنا حتى أنا لنشفع ويشفعون فإذا رأى ذلك من ليس منهم قالوا { فما لنا من شافعين ولا صديق حميم } . فرات قال : حدّثنا أحمد بن موسي معنعناً : عن جعفر [ ب : أبي جعفر عليه السلام ] قال : نزلت هذه الآية فينا وفي شيعتنا : { فما لنا من شافعين ولا صديق حميم } وذلك حين باها الله بفضلنا وبفضل شيعتنا حتى إنا لنشفع ويشفعون . قال : فلما رأى ذلك من ليس منهم قالوا : { فما لنا من شافعين ولا صديق حميم } . قال : حدثنا سهل بن أحمد الدينوري معنعناً : عن أبي عبد الله جعفر بن محمد عليهما السلام قال : قال جابر لأبي جعفر [ عليه السلام . أ ، ب ] : جعلت فداك يا ابن رسول الله حدثني بحديثٍ في فضل جدتك فاطمة [ عليها السلام . أ ] إذا أنا حدثت به الشيعة فرحوا بذلك . قال أبو جعفر : حدثني أبي عن جدي عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال : " إذا كان يوم القيامة نصب للأنبياء والرسل منابر من نور فيكون منبري أعلا منابرهم يوم القيامة ثم يقول الله : يا محمد اخطب . فأخطب بخطبة [ ب : خطبة ] لم يسمع أحد من الأنبياء والرسل بمثلها ، ثم ينصب للأوصياء منابر من نور وينصب لوصيي علي بن أبي طالب في أوساطهم منبر من نور فيكون منبره [ أ ، ب : منبر علي ] أعلى منابرهم ثم يقول الله [ أ ، ب : يقول له ] : يا علي اخطب فيخطب بخطبة [ ب : خطبة ] لم يسمع أحدٌ من الأوصياء بمثلها ، ثم ينصب لأولاد الأنبياء والمرسلين منابر من نور فيكون لابنيّ وسبطي وريحانتيّ أيام حياتي منبر [ أ ، ب : منبران ] من نور ثم يقال لهما : اخطبا فيخطبان بخطبتين لم يسمع أحدٌ من أولاد الأنبياء والمرسلين بمثلهما . ثم ينادي المنادي [ أ : منادٍ ] وهو جبرئيل عليه السلام : أين فاطمة بنت محمد ؟ أين خديجة بنت خويلد ؟ أين مريم بنت عمران ؟ أين آسية بنت مزاحم ؟ اين أم كلثوم أم يحيى بن زكريا ؟ فيقمن فيقول الله تبارك وتعالى : يا أهل الجمع لمن الكرم اليوم ؟ فيقول محمد وعلي والحسن والحسين [ وفاطمة . أ ، ب ] : لله الواحد القهار . فيقول الله جلا جلاله [ ر : تعالى ] : يا أهل الجمع إني قد جعلت الكرم لمحمد وعلي والحسن والحسين وفاطمة ، يا أهل الجمع طأطؤا الرؤوس وغضوا الأبصار فإن [ أ : إن ] هذه فاطمة تسير إلى الجنة : فيأتيها جبرئيل بناقة من نوق الجنة مدبجة الجنبين ، خطامها من اللؤلؤ المحقق الرطب ، عليها رحل من المرجان فتناخ بين يديها فتركبها فيبعث إليها مائة ألف ملك فيصيروا على يمينها ويبعث إليها مائة ألف ملك يحملونها على أجنحتهم حتى يصيروها [ أ : يسيروها ] عند [ ر : على ] باب الجنة ، فإذا صارت عند باب الجنة تلتفت فيقول الله : يا بنت حبيبي ما التفاتك وقد أمرت بك إلى جنتي [ ب : الجنة ] ؟ فتقول : يا رب أحببت أن يعرف قدري في مثل هذا اليوم . فيقول الله [ تعالى . أ ] يا بنت حبيبي ارجعي فانظري من كان في قلبه حب لك أو لأحدٍ من ذريتك خذي بيده فأدخليه الجنة " . قال أبو جعفر : والله يا جابر إنها ذلك اليوم لتلتقط شيعتها ومحبيها كما يلتقط الطير الحب الجيد من الحب الردي ، فإذا صار شيعتها معها عند باب الجنة يلقي الله في قلوبهم أن يلتفتوا فإذا التفتوا يقول [ ر ، أ : فيقول ] الله يا أحبائي ما التفاتكم وقد شفعت فيكم فاطمة بنت حبيبي ؟ فيقولون : يا رب أحببنا أن يعرف قدرنا في مثل هذا اليوم ، فيقول الله : يا أحبائي ارجعوا وانظروا من أحبكم لحب فاطمة ، انظروا من أطعمكم لحب فاطمة ، انظروا من كساكم لحب فاطمة ، انظروا من سقاكم شربة في حب فاطمة ، انظروا من ردّ عنكم غيبة في حب فاطمة خذوا بيده وأدخلوه الجنة . قال أبو جعفر : والله لا يبقى في الناس إلا شاك أو كافر أو منافق فإذا صاروا بين الطبقات نادوا كما قال الله [ تعالى . ر ] : { فما لنا من شافعين ولا صديق حميم } فيقولون { فلو أنّ لنا كرة فنكون من المؤمنين } قال أبو جعفر : هيهات هيهات منعوا ما طلبوا { ولو ردوا لعادوا لما نهوا عنه وإنهم لكاذبون } [ 28 / الأنعام ] .