Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 40, Ayat: 7-7)

Tafsir: Tafsīr kitāb Allāh al-ʿazīz

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ الذين يحملون العرش ومن حوله يسبحون بحمد ربهم ويؤمنون به ويستغفرون للذين آمنوا ربنا وسعت كل شيءٍ رحمة وعلماً فاغفر للذين تابوا واتبعوا سبيلك 7 } قال : حدثني جعفر بن محمد الفزاري قال : حدثني أحمد بن الحسين [ العلوي ] عن محمد بن حاتم عن هارون بن الجهم . عن محمد بن مسلم قال : سمعت أبا جعفر [ عليه السلام . أ ، ب ] يقول : قول الله [ تعالى . ر . أ ، ب : في كتابه ] : { الذين يحملون العرش ومن حوله [ يسبحون } . ب ] يعني محمداً وعلياً والحسن والحسين [ ع . ب ] وإبراهيم وإسماعيل وموسى وعيسى صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين [ ب : عليهم السلام ] . فرات قال : حدثني جعفر بن محمد الفزاري معنعناً : عن محمد بن مسلم قال : سمعت أبا جعفر عليه السلام يقول : قال الله في كتابه : { الذين يحملون العرش ومن حوله يسبحون بحمد ربهم ويستغفرون للذين آمنوا } قال : يستغفرون [ أ : ليستغفرون ] لشيعة آل محمد [ صلى الله عليه وآله وسلم . أ ] وهم الذين آمنوا { يقولون : ربنا وسعت كل شيءٍ رحمة وعلماً فاغفر للذين تابوا واتبعوا سبيلك } يعني الذين اتبعوا ولاية علي و [ علي ] هو السبيل . فرات قال : حدثنا محمد بن القاسم بن عبيد قال : حدثنا الحسن بن جعفر [ قال : حدثنا الحسين ( الشوا . أ ) قال : حدثنا محمد - يعني ابن عبد الله الحنظلي - قال : حدثنا وكيع . أ ، ر ] قال : حدثنا سليمان الأعمش ! قال : دخلت على أبي عبد الله جعفر بن محمد عليهما السلام وقلت له [ أ ، ر : قلت ] جعلت فداك إن الناس يسمونا روافض فما الروافض ؟ فقال [ أ : قال : ] والله ما هم سموكموه و [ لكن . ر ] الله سماكم به في التوراة والإنجيل على لسان موسى ولسان عيسى ، وذلك أن سبعين رجلاً من قوم فرعون رفضوا فرعون ودخلوا في دين موسى [ ع . أ ] فسماهم الله [ تعالى . ر ] الرافضة ، وأوحى إلى موسى أن أثبت لهم [ هذا . ب . الاسم . أ ، ب ] في التوراة حتى يملكونه على لسان محمد صلى الله عليه وآله وسلم ففرقهم الله فرقاً كثيرة [ وتشعبوا شعباً كثيرة . أ ، ر ] فرفضوا الخير ورفضتم الشر واستقمتم مع أهل بيت نبيكم [ عليه و . أ ] عليهم [ الصلاة و . أ ] السلام فذهبتم حيث ذهب نبيكم واخترتم من اختار الله ورسوله ، فأبشروا ثم أبشروا [ ثم أبشروا . أبـ ] فأنتم المرحومون المتقبل من محسنهم والمتجاوز عن مسيئهم ومن لم يلق الله بمثل ما لقيتم لم تقبل حسنته ولم يتجاوز عن سيئته ، يا سليمان هل سررتك ؟ فقلت : زدني جعلت فداك فقال : إن لله عز وجل ملائكة يستغفرون لكم حتى يتساقط ذنوبكم كما يتساقط ورق الشجر في يوم ريح وذلك قول الله تعالى : { الذين يحملون العرش ومن حوله يسبحون بحمد ربهم ويستغفرون للذين آمنوا } هم شيعتنا وهي والله لهم ، يا سليمان هل سررتك ؟ فقلت : زدني جعلت فداك ، قال : ما على ملة إبراهيم إلا نحن وشيعتنا وسائر الناس منها براء . فرات قال : حدثني [ أ : ثنا ] علي بن الحسين معنعناً : " عن جعفر بن محمد عليهما السلام قال : مكث جبرئيل أربعين يوماً لم ينزل على النبي صلى الله عليه وآله وسلم فقال : يا رب قد اشتد شوقي إلى نبيك فاذن لي فأوحى الله تعالى إليه [ وقال . ر ] : يا جبرئيل اهبط إلى حبيبي ونبيي فاقرأه مني السلام وأخبره أني [ قد . ب ] خصصته بالنبوة وفضلته على جميع الأنبياء واقرأ وصيه مني [ أ : منا ] السلام وأخبره أني خصصته بالوصية وفضلته على جميع الأوصياء . قال : فهبط جبرئيل [ عليه السلام . ر ] على النبي صلى الله عليه وآله وسلم فكان إذا هبط وضعت له وسادة من آدم حشوها ليف ! فجلس بين يدي النبي [ أ ، ب : رسول الله ] صلى الله عليه وآله وسلم فقال : يا محمد إن الله تعالى يقرؤك السلام ويخبرك أنه خصّك بالنبوة وفضلك على جميع الأنبياء ويقرأ وصيك السلام ويخبرك أنه خصه بالوصية وفضله على جميع الأوصياء . قال : فبعث النبي صلى الله عليه وآله وسلم إليه فدعاه وأخبره بما قال جبرئيل [ عليه السلام . ب ] ، قال : فبكا علي بكاءاً شديداً ثم قال : أسأل الله أن لا يسلبني ديني ولا ينزع مني كرامته وأن يعطيني ما وعدني . فقال جبرئيل عليه السلام : يا محمد حقيق على أن لا يعذب علياً ولا أحداً تولاه . فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم : يا جبرئيل على ما كان منهم أوكلهم ناج ؟ فقال جبرئيل : يا محمد نجا من تولا شيثاً بشيث ونجا شيث بآدم ونجا آدم بالله ، ونجا من تولى ساماً بسام ونجا سام بنوح ونجا نوح بالله ، ونجا من تولى آصف بآصف ونجا آصف بسليمان ونجا سليمان بالله ، ونجا من تولى يوشع بيوشع ونجا يوشع بموسى ونجا موسى بالله ، ونجا من تولى شمعون بشمعون ونجا شمعون بعيسى ونجا عيسى بالله ، ونجا من تولى علياً بعلي ونجا علي بك ونجوت أنت بالله ، وإنما كل شيءٍ بالله ، وإن الملائكة والحفظة ليفخرون على جميع الملائكة لصحبتها إياه . قال : فجلس علي عليه السلام يسمع كلام جبرئيل [ عليه السلام . ر ] ولا يرى شخصه " . قال : قلت لأبي عبد الله عليه السلام : جعلت فداك ما الذي كان من حديثهم إذا اجتمعوا ؟ قال : ذكر الله [ تبارك و . أ ، ب ] تعالى ولم [ ر : فلم ] تبلغ عظمته ، ثم ذكروا فضل محمد صلى الله عليه وآله وسلم وما أعطاه الله من علم وقلده من رسالته ، ثم ذكروا أمر شيعتنا والدعاء لهم ، وختمهم بالحمد والثناء على الله . قال : قلت : جعلت فداك يا أبا عبد الله وإن الملائكة لتعرفنا ؟ قال : سبحان الله وكيف لا يعرفونكم وقد وكلوا بالدعاء لكم والملائكة حافين من حول العرش { يسبحون بحمد ربهم } { ويستغفرون للذين آمنوا } ما استغفارهم إلا لكم دون هذا العالم .