Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 48, Ayat: 29-29)

Tafsir: Tafsīr kitāb Allāh al-ʿazīz

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ محمد رسول الله والذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم تراهم ركعاً سجداً يبتغون فضلاً من الله ورضواناً 29 } قال : حدثني سعيد بن الحسن بن مالك قال : حدثنا بكار عن الحسن بن الحسين قال : حدثنا منصور بن مهاجر عن سعاد [ ر : سعد ] : عن أبي جعفر عليه السلام أنه سئل عن هذه الآية : { محمد رسول الله والذين آمنوا معه أشداء على الكفار رحماء بينهم تراهم ركعاً سجداً يبتغون فضلاً من الله ورضواناً } قال : [ ر : فقال ] مثلٌ أجراه الله في شيعتنا كما يجري لهم في الأصلاب ثم يزرعهم في الأرحام ويخرجهم للغاية التي أخذ عليهم ميثاقهم في الخلق ، فمنهم أتقياء [ و . ر ] شهداء ، ومنهم الممتحنة قلوبهم ، ومنهم العلماء ، ومنهم النجباء ومنهم النجداء ومنهم أهل التقى ، ومنهم أهل التقوى ومنهم أهل التسليم ، فازوا بهذه الأشياء سبقت لهم من الله وفضلوا بما فضلوا وجرت للناس بعدهم في المواثيق حالهم أسماؤهم حد المستضعفين وحد المرجون لأمر الله حداً [ إما يعذبهم ] وإما أن يتوب عليهم ، وحد عسى أن يتوب عليهم ، وحد لابثين فيها [ أبداً وحد لابثين فيها . أ ، ب ] أحقاباً ، وحد خالدين فيها ما دامت السماوات والأرض ، ثم حد الاستثناء من الله من الفريقين منازل الناس في الخير والشر ، خلقان من خلق الله فيهما المشية فمن شاء من خلقه في قسمه ما قسم له تحويل عن حال زيادة في الأرزاق أو نقص منها أو تقصير في الآجال ، وزيادة فيها أو نزول البلاء أو دفعه ، ثم أسكن الأبدان على ما شاء من ذلك فجعل منه شعراً في القلوب ثابتاً لأهله ومنه عواري من القلوب والصدور إلى أجل له وقت فإذا بلغ وقتهم انتزع ذلك منهم ، فمن ألهمه الله الخير وأسكنه في قلبه بلغ منه غايته التي أخذ عليها ميثاقه في الخلق الأول .