Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 68, Ayat: 1-6)
Tafsir: Tafsīr kitāb Allāh al-ʿazīz
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قال : حدثنا أبو القاسم الحسني [ قال : حدثنا فرات ] معنعناً : عن أبي عبد الله عليه السلام قال : لما نزلت ولاية علي [ عليه السلام . أ ، ر ] أقامه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقال : " من كنت مولاه فعلي مولاه " فقال رجل : لقد فتن بهذا الغلام ، فأنزل الله تعالى : [ { ن والقلم وما يسطرون ما أنت بنعمة ربك بمجنون وإن لك لأجراً غير ممنون وإنك لعلى خلق عظيم . أ ، ب ] فستبصر ويبصرون بأيكم المفتون } . فرات قال : حدثني عبد السلام بن مالك معنعناً : عن ابن عباس رضي الله عنه في قوله [ تعالى . ر ] : { ن } : السمكة التى على ظهرها الأرضين وتحت الحوت الثور وتحت الثور الصخرة وتحت الصخرة الثرى وما يعلم تحت الثرى إلا الله [ تعالى . ب ] واسم السمكة ليواقن واسم الثور يهموث { والقلم } هو الذي يكتب به الذكر الحكيم الذي عند رب العالمين { وما يسطرون } يقول : يكتب الملائكة أعمال بني آدم { ما أنت بنعمة ربك بمجنون } يقول : ما أنت بما أنعم الله عليك من النبوة والقرآن يا محمد بمجنون . فرات قال : حدثني الحسين بن سعيد معنعناً : عن أبي حباب : أن أبا أيوب الأنصاري رضي الله عنه قال : " لما أخذ النبي صلى الله عليه وآله وسلم بيد علي بن أبي طالب عليه السلام فرفعها وقال : [ من كنت مولاه فعلي مولاه . قال ] ناس من الناس إنّما فتن بابن عمه فنزلت الآية : { فستبصر و يبصرون بأيكم المفتون } " . فرات قال : حدثني علي بن حمدون [ قال : حدثنا عباد عن رجل قال : أخبرنا زياد بن المنذر عن أبي عبد الله الجدلي . ش ] : [ عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه و : أ ، ب ] عن كعب بن عجرة " قال ابن مسعود . غدوت إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في مرضه الذي قبض فيه فدخلت المسجد والناس أحفل ما كانوا كأن على رؤوسهم الطير إذ أقبل علي بن أبي طالب [ عليه السلام . أ ، ب ] حتى سلم على النبي صلى الله عليه وآله وسلم فتغامز به بعض من كان عنده فنظر إليهم النبي [ صلى الله عليه وآله وسلم . أ ، ب ] فقال : ألا تسألون عن أفضلكم ؟ قالوا : بلى يا رسول الله . قال : أفضلكم علي بن أبي طالب [ عليه السلام . أ ] أقدمكم إسلاماً وأوفركم إيماناً وأكثركم علماً وأرجحكم حلماً و أشدكم لله غضباً وأشدكم نكاية في الغزو والجهاد . فقال له بعض من حضر : يا رسول الله وإن علياً قد فضلنا بالخير كله . فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : أجل هو عبد الله وأخو رسول الله فقد علمته علمي واستودعته سري وهو أميني على أمتي " فقال بعض من حضر : لقد أفتن علي رسول الله حتى لا يرى به شيئاً . فأنزل الله الآية : { فستبصر ويبصرون بأيكم المفتون } . فرات قال : حدثنا علي بن محمد بن مخلد الجعفي [ معنعناً ] : عن طاوس عن أبيه ! قال : سمعت محمد بن علي عليهما السلام يقول : " نزل جبرئيل [ عليه السلام . أ ، ر ] على النبي صلى الله عليه وآله وسلم بعرفات يوم الجمعة فقال : يا محمد إن الله يقرؤك السلام ويقول [ لك . أ ، ب ] : قل لأمتك : { اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي } بولاية علي بن أبي طالب عليه السلام فذكر كلاماً فيه طول - فقال بعض المنافقين لبعض : ما ترون عينيه تدوران ؟ - يعنون النبي - كأنه مجنون وقد افتتن بابن عمه ما باله رفع بضبعه لو قدر أن يجعله مثل كسرى وقيصر لفعل . فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم [ وبارك . ر ] : بسم الله الرحمان الرحيم . - يعلم [ ب : فعلم ] الناس أن القرآن قد نزل عليه فأنصتوا فقرأ : { ن والقلم وما يسطرون ما أنت بنعمة ربك بمجنون } " يعني من قال من المنافقين { وإن لك لأجراً غير ممنون } بتبليغك ما بلغت في علي { وإنك لعلى خلق عظيم فستبصر ويبصرون بأيكم المفتون } قال : وهكذا نزلت . وذكر الحديث .