Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 7, Ayat: 46-46)

Tafsir: Tafsīr kitāb Allāh al-ʿazīz

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ وَعَلى الأعْرافِ رِجالٌ يَعْرِفونَ كُلاً بِسيماهُمْ46 } فرات قال : حدثنا عبيد بن كثير معنعناً : عن الاصبغ [ ر : أصبغ ] بن نباتة قال : كنت جالساً عند أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام فجاءه ابن الكوا . فقال : يا أمير المؤمنين أخبرني عن قول الله تعالى [ أ ، ب : عز وجل ] : { ليس البر بأن تأتوا البيوت من ظهورها ولكن البر من اتقى وأتوا البيوت من أبوابها } [ 198 / البقرة ] فقال له أمير المؤمنين : نحن البيوت التي أمر الله أن يؤتى [ ب : تؤتى ] من أبوابها ، ونحن باب الله وبيته [ ب ( ظ ) : وبيوته ] الذي [ ر : التي ] يؤتى منه ، فمن يأتينا وآمن بولايتنا فقد أتى البيوت من أبوابها ، ومن خالفنا وفضل علينا غيرنا فقد أتى البيوت من ظهورها . فقال : يا أمير المؤمنين { وعلى الأعراف رجال يعرفون كلاً بسيماهم } ؟ فقال : نحن الأعراف ، نعرف أنصارنا بأسمائهم ونحن الأعراف الذين لا يعرف الله إلاّ بسبيل معرفتنا ، ونحن الأعراف نوقف يوم القيامة بين الجنة والنار فلا يدخل الجنة إلاّ من عرفنا وعرفناه ، ولا يدخل النار إلا من أنكرنا وأنكرناه ، رزق من الله ، لو شاء عرف الناس نفسه حتى يعرفوا حدّه ويأتوه من بابه ، ولكنا جعلنا أبوابه وشراط رسله [ ب ( خ ل ) : وصراطه وسبيله ] وبابه الذي يؤتى منه . قال : فمن عدل عن ولايتنا وفضل علينا غيرنا فإنهم [ أ ، ر : وأنهم ] { عن الصراط لناكبون } [ 74 / المؤمنون ] فلا سواء [ ر : سوى ] ما اعتصم به المعتصمون ، ولا سواء ما اعتصم به الناس ، ولا سواء حيث ذهب من ذهب فإنما ذهب الناس إلى عيون كدرة يفرغ [ ر : يفزع ] بعضها في بعض ، وذهب من ذهب إلينا إلى عيونٍ صافية تجري [ أ ، ر : يجري ] عليهم بإذن الله [ تعالى . ر ] لا انقطاع لها ولا نفاد . فرات قال : حدثني عبيد بن كثير معنعناً : عن حبّة العرني أن ابن الكوا أتى علياً فقال : يا أمير المؤمنين ما آيتان ! في كتاب الله [ تعالى . ر ] قد أعيتاني وشككتاني [ أ : سلكنابى . ر : سلكتا . ب : سلكتا ] في ديني . قال : وما هما ؟ قال : قول الله [ تعالى . ر ] : { وعلى الأعراف رجال يعرفون كلاً بسيماهم } . قال : وما عرفت هذه [ ر : هذا ] إلى الساعة ؟ قال : لا . قال : نحن الأعراف من عرفنا دخل الجنة ومن أنكرنا دخل النار . قال : وقوله : { والطير صافات كل قد علم صلاته وتسبيحه } [ 41 / النور ] . قال : وما عرفت هذه [ ر : هذا ] إلى الساعة ؟ قال : لا . قال : إن الله خلق ملائكة [ أ : من الملائكة ] على صور [ ر ، أ : صورة ] شتى فمنهم من صوره [ ب : صورته . أ : صورت ] على صورة الأسد ، ومنهم من صوره على صورة فرس [ أ ، ر : نسر ] ، الله ملك على [ خ ل : في ] صورة ديك براثنه تحت الأرض السابعة السفلى وعرفه مثنى تحت العرش نصفه من نار ونصفه من ثلج ، فلا الذي من النار يذيب الذي من الثلج ولا الذي من الثلج يطفئ الذي من النار ، فإذا كان كل سحر خفق بجناحيه وصاح سبوح قدوس ربّ الملائكة والروح ، محمد خير البشر وعلي خير الوصيين . فصاحت الديكة . فرات قال : حدثني الحسين بن سعيد معنعناً : عن الأصبغ بن نباتة قال : كنت جالساً عند أمير المؤمنين [ علي بن أبي طالب عليه السلام . ب ] فأتاه ابن الكوا فقال : يا أمير المؤمنين أخبرنا عن قول الله تعالى : { وعلى الأعراف رجالٌ يعرفون كلاً بسيماهم } فقال : ويحك يا ابن الكوا نحن الأعراف نوقف يوم القيامة بين الجنة والنار فمن أحبنا عرفناه [ بسيماه وأدخلناه الجنة . أ ] ومن أبغضنا وفضل علينا غيرنا عرفناه بسيماه فأدخلناه النار . فرات قال : حدثني محمد بن الفضل بن جعفر بن الفضل العباسي معنعناً : عن ابن عباس رضي الله عنه في قوله [ تعالى . ر ] : { وعلى الأعراف رجالٌ يعرفون كلاً بسيماهم } قال : النبي صلى الله عليه وآله وسلم وعلي بن أبي طالب وفاطمة والحسن والحسين [ عليهم السلام . ر ] على سور [ ي . ر ] الجنة والنار يعرفون المحبين لهم ببياض الوجوه والمبغضين لهم بسواد الوجوه .