Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 88, Ayat: 2-5)

Tafsir: Tafsīr kitāb Allāh al-ʿazīz

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

[ قال : حدثنا أبو القاسم العلوي . أ ، ب ] قال : حدثنا فرات بن إبراهيم الكوفي معنعناً : عن جعفر بن محمد عليهما السلام قال : كل عدوٍ لنا ناصب منسوب إلى هذه الآية : { وجوه يومئذٍ خاشعة عاملة ناصبة تصلى ناراً حامية تسقى من عين آنية } . قال : حدثني جعفر بن أحمد معنعناً : عن أبي عبد الله عليه السلام قال : خرجت أنا وأبي ذات يومٍ فإذا هو بأناس من أصحابنا بين المنبر والقبر فسلم عليهم ثم قال : أما والله إني لأحب ريحكم وأرواحكم فأعينوني على ذلك بورعٍ واجتهادٍ ، من ائتم بعبدٍ فليعمل بعمله ، أنتم شيعة آل محمد [ صلى الله عليه وآله وسلم . ر ، أ ] وأنتم شُرَطُ الله وأنت أنصار الله وأنتم السابقون الأولون والسابقون الآخرون في الدنيا والسابقون في الآخرة إلى الجنة ، قد ضمنّا لكم الجنة بضمان الله [ تبارك وتعالى . أ ، ب ] وضمان رسول الله [ صلى الله عليه وآله وسلم . أ ، ب ] وأهل بيته ، أنتم الطيبون ونساؤكم الطيبات ، كل مؤمنة حوراء وكلّ مؤمن صديق . كم مرة قد قال [ أمير المؤمنين . ب ، ر ] علي [ بن أبي طالب . ر ] صلوات الله عليه [ ر : عليه السلام ] لقنبر : يا قنبر أبشر وبشر واستبشر والله لقد قبض رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وهو ساخط على جميع أمته إلا الشيعة . ألا وإن لكل شيءٍ شرفاً وإنّ شرف الدين الشيعة ، ألا وإن لكل شيءٍ عروة وإنّ عروة الدين الشيعة ، ألا وإن لكل شيءٍ إماماً وإمام الأرض أرض يسكن فيها [ أ : يسكنها ] الشيعة ، ألا وإن لكل شيءٍ سيداً وسيد المجالس مجالس الشيعة ، ألا وإن لكل شيءٍ شهوة وإنّ شهوة الدنيا سكنى شيعتنا فيها ، والله لولا ما في الأرض منكم ما استكمل أهل خلافكم طيبات ما لهم ، وما لهم في الآخرة من نصيب . كل ناصب وإن تعبد [ واجتهد فـ . ب ] منسوب إلى هذه الاية : { وجوه يومئذٍ خاشعة عاملة ناصبة تصلى ناراً حامية تسقى من عينٍ آنية } ، ومن دعا من مخالف لكم فأجابه دعائه لكم ، ومن طلب منكم إلى الله حاجة فلزمته ومن سأل مسألة فلزمته ومن دعا بدعوة فلزمته ، ومن عمل منكم حسنة فلا يحصى تضاعيفها ، ومن أساء سيئة فمحمد صلى الله عليه وآله وسلم حجيجه - يعني يحاج عنه قال أبو جعفر عليه السلام : حجيجه من تبعتها - . والله إن صائمكم ليرعى في رياض الجنة تدعو له الملائكة بالعون حتى يفطر ، وإن حاجكم ومعتمركم لخاص الله تبارك وتعالى ، وإنكم جميعاً لأهل دعوة الله وأهل إجابته وأهل ولايته ، لا خوف عليكم ولا حزن ، كلكم في الجنة ، فتنافسوا في فضائل الدرجات . والله ما من أحدٍ أقرب من عرش الله تبارك وتعالى تقرباً [ ب : بعدنا ] يوم القيامة من شيعتنا ، ما أحسن صنع الله تبارك وتعالى إليكم ، ولولا أن تفتنوا فيشمت بكم عدوكم ويعلم الناس ذلك لسلمت عليكم الملائكة قبلاً . وقد قال أمير المؤمنين عليه السلام : يخرج يعني أهل ولايتنا من قبورهم يوم القيامة مشرقة وجوههم قرت أعينهم ، قد أعطوا الأمان ، يخاف الناس ولا يخافون ، ويحزن الناس ولا يحزنون . والله ما من عبد منكم يقوم إلى صلاته إلا وقد اكتنفته الملائكة [ ر : ملائكة ] من خلفه يصلون عليه ويدعون له حتى يفرغ من صلاته . ألا وإنّ لكل شيءٍ جوهراً وجوهر ولد آدم عليه السلام محمد صلى الله عليه وآله وسلم ونحن وشيعتنا . قال سعدان بن مسلم : وزاد في الحديث عثيم بن أسلم عن معاوية بن عمار عن أبي عبد الله عليه السلام : قال : قال أبو عبد الله عليه السلام : والله لولاكم ما زخرفت الجنة ، والله لولاكم ما خلقت حوراء والله لولاكم ما نزلت قطرة ، والله لولاكم ما نبتت حبة ، والله لولاكم ما قرت عين ، والله لللّه أشد حباً لكم مني ، فأعينونا على ذلك بالورع والاجتهاد والعمل بطاعته [ والله لولاكم ما رحم الله طفلاً ولارتعت بهيمة . أ ، ب ] .