Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 89, Ayat: 27-30)
Tafsir: Tafsīr kitāb Allāh al-ʿazīz
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قال : حدثنا أبو القاسم العلوي [ قال : حدثنا فرات بن إبراهيم الكوفي ] معنعناً : عن أبي بصير قال : قلت لأبي عبد الله عليه السلام : جعلت فداك يستكره المؤمن على خروج نفسه ؟ قال : فقال : لا والله ، قال : قلت : وكيف ذاك ؟ قال : إنّ المؤمن إذا حضرته الوفاة حضر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وأهل بيته أمير المؤمنين علي بن أبي طالب وفاطمة والحسن والحسين وجميع الأئمة عليهم الصلاة والسلام [ والتحية والاكرام . أ ] ولكن إلتوا [ ب : كنو . ر : اكنوا ] عن اسم فاطمة ويحضره جبرئيل وميكائيل وإسرافيل وعزرائيل عليهم السلام قال : فيقول أمير المؤمنين : يا رسول الله إنّه كان ممن يحبنا ويتولانا فأحبه . قال : فيقول رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : يا جبرئيل إنّه كان ممن يحبّ علياً وذريته فأحبه ، قال : فيقول جبرئيل عليه السلام لميكائيل واسرافيل مثل ذلك قال : ثم يقولون جميعاً لملك الموت : إنّه كان يحب محمداً وآله ويتولى علياً وذريته فارفق به . قال : فيقول ملك الموت : والذي اختاركم وكرّمكم واصطفى محمداً صلى الله عليه وآله وسلم بالنبوة وخصّه بالرسالة لأنا أرفق به من والدٍ رفيق واشفق من أخٍ شفيق . ثم مال إليه ملك الموت فيقول له : يا عبد الله أخذت فكاك رقبتك ؟ أخذت رهان أمانك ؟ فيقول : نعم . فيقول : فبماذا ؟ فيقول : بحبي محمداً وآله وبولايتي علياً وذريته . فيقول : أما ما كنت تحذر فقد آمنك الله منه وأما ما كنت ترجو فقد أتاك الله به ، افتح عينيك فانظر إلى ما عندك . قال : فيفتح عينيه فينظر إليهم واحداً واحداً ويفتح له باب إلى الجنة فينظر إليها فيقول له : هذا ما أعدّ الله لك وهؤلاء رفقاؤك أفتحب اللحاق بهم أو الرجوع إلى الدنيا ؟ قال : فقال أبو عبد الله عليه السلام : أما رأيت شخصته ورفع حاجبيه إلى فوق من قوله : لا حاجة لي إلى الدنيا ولا الرجوع إليها ، ويناديه منادٍ من بطنان العرش يسمعه ويسمع من بحضرته : { يا أيتها النفس المطمئنة } إلى محمد ووصيه والأئمة من بعده { ارجعي إلى ربك راضية } بالولاية [ ب : بولاية علي ] { مرضية } بالثواب فادخلي في عبادي مع محمد [ ص . أ ] وأهل بيته [ عيلهم السلام . ب ] { وادخلي جنتي } غير مشوبة . فرات قال : حدثنا محمد بن عيسى بن زكريا الدهقان معنعناً : عن محمد بن سليمان الديلمي قال : حدثنا أبي قال : سمعت الأفريقي : يقول : سألت أبا عبد الله عليه السلام عن المؤمن أيستكره على قبض روحه ؟ قال : لا والله . قلت : وكيف ذاك ؟ قال : لأنّه إذا حضره ملك الموت [ عليه السلام . أ ، ب ] جزع فيقول له ملك الموت : لا تجزع فوالله لأنا [ أ : أنا ] أبرّ بك واشفق [ عليك . ب ] من والد رحيم لو حضرك ؛ افتح عينيك فانظر [ ر : وانظر ] . قال : ويتهلل [ ب : يتمثل ] له رسول الله [ صلى الله عليه وآله وسلم . أ ، ب ] وأمير المؤمنين والحسن والحسين والأئمة من بعدهم وفاطمة عليهم [ الصلاة و . ر ] السلام [ والتحية والاكرام ، قال : فينظر إليهم فيستبشر بهم ، فما رأيت شخصته تلك ؟ قلت : بلى . قال : فإنما ينظر إليهم . قال : قلت : جعلت فداك قد يشخص المؤمن والكافر ؟ ! قال : ويحك إن الكافر يشخص منقلباً إلى خلفه لأنّ ملك الموت إنّما يأتيه ليحمله من خلفه ، والمؤمن ينظر أمامه ، و ينادي روحه منادٍ من قبل ربّ العزة من بطنان العرش فوق الأفق الأعلى ويقول : { يا أيّتها النفس المطمئنة } إلى محمد وآله { ارجعي إلى ربّك راضية مرضية فادخلي في عبادي وادخلي جنتي } . فيقول ملك الموت : إني أمرت أن أخيّرك الرجوع إلى الدنيا والمضي [ قال : ] فليس شيءٌ أحب إليه من إسلال [ ب : انسلال ] روحه . فرات [ بن إبراهيم الكوفي . ش ] قال : حدثني علي بن محمد الزهري [ قال : حدثني إبراهيم بن سليمان عن الحسن بن محبوب عن عبد الرحمان بن سالم . ش ] : عن ابي عبد الله [ جعفر بن محمد . ش ] عليهما السلام في قوله : { يا أيتها النفس المطمئنة } إلى آخره [ ش : آخر السورة ] قال : نزلت في علي بن أبي طالب عليه السلام . فرات قال : حدثني عبيد بن كثير معنعناً : عن علي بن أبي طالب عليه السلام قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : " يا علي كيف أنت إذا زهد الناس في الآخرة ورغبوا في الدنيا وأكلوا التراث أكلاً لمّا وأحبوا المال حباً جماً واتخذوا دين الله دغلاً ! ومال الله دولاً . قال : قلت أتركهم وما اختاروا وأختار الله ورسوله والدار الآخرة وأصبر على مصائب الدنيا ولأوائها حتى ألقاك إن شاء الله . قال : فقال : [ هذه . أ ] هديت اللهم افعل به ذلك " .