Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 9, Ayat: 1-12)

Tafsir: Tafsīr kitāb Allāh al-ʿazīz

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

فرات قال : حدثنا الحسين بن الحكم [ قال : حدثنا حسن بن حسين قال : حدّثنا حبان عن الكلبي عن أبي صالح . ح ] : عن ابن عباس [ رضي الله عنه . ن . في قوله . ر ] : { براءة من الله ورسوله إلى الذين عاهدتم من المشركين } نزلت في مشركي العرب غير بني ضمرة . وقوله : { وأذان من الله ورسوله إلى الناس يوم الحج الأكبر } والمؤذن يومئذ عن الله ورسوله علي بن أبي طالب عليه السلام أذّن بأربع [ كلمات : بأن . ن ] لا يدخل الجنة إلا مؤمن ، ولا يطوف [ ح : يطوفن ] بالبيت عريان ، ومن كان بينه وبين النبي [ ح : رسول الله ] صلى الله عليه [ وآله وسلم . ن ] أجلٌ فأجله إلى مدته ، ولكم أن تسيحوا في الأرض أربعة أشهر . فرات قال : حدثني علي بن محمد بن علي بن عمر الزهري معنعناً : عن عيسى بن عبد الله [ القمي . أ ، ب ] قال : سمعت أبا عبد الله [ جعفر الصادق عليه السلام . ر . يقول . أ ، ب ] : إن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بعث أبا بكر ببراءة فسار حتى [ إِذا . أ ، ب ] بلغ الجحفة بعث [ ر : فبعث ] رسول الله [ صلى الله عليه وآله وسلم . ر ] علياً [ ر : أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام ] في طلبه فأدركه ، [ قال . أ ، ب ] : فقال أبو بكر لعلي : أنزل فيّ شيءٌ قال : لا ولكن لا يؤدي إلا نبيه أو رجل منه . وأخذ علي الصحيفة وأتى الموسم وكان يطوف في الناس ومعه السيف فيقول : { براءة من الله ورسوله إلى الذين عاهدتم من المشركين فسيحوا في الأرض أربعة أشهر [ و اعلموا أنكم غير معجزي الله } . أ ، ب ] فلا يطوف بالبيت بعد عامنا هذا عريان [ ر : عرياناً بعد عامه هذا ] ولا مشرك ، فمن فعل فإن معاتبتنا إِياه بالسيف . قال : وكان يبعثه إلى الأصنام فكسرها ! ويقول : " لا يؤدي عني إِلا أنا وأنت " ، فقال لي يوم لحقه علي بالخندق في غزوة تبوك فقال له رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : " يا علي أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى إلاّ أنه لا نبي بعدي وأنت خليفتي في أهلي وأنه لا يصلح [ لها . ر ] إِلا أنا وأنت " . فرات قال : حدثني أحمد بن عيسى بن هارون العجلي معنعناً : عن حكيم بن جبير [ عن علي بن الحسين عليه السلام ] قال : إِنَّ لعلي [ عليه السلام . ب ] اسماً في القرآن ما يعرفونه . قال : قلت : أي اسم ؟ قال : { وأذان من الله ورسوله إِلى الناس يوم الحج الأكبر } قال : فقال : الأذان من الله هو [ والله . ب ] علي بن أبي طالب [ عليه السلام . أ ] . فرات قال : حدثني أحمد بن عيسى بن هارون معنعناً : عن حكيم بن جبير قال : سمعت علي بن الحسين عليهما السلام قال : إِن لعلي في القرآن اسماً لا يعرفونه ألم تسمع إِلى قوله : { وَأذان من الله ورسوله إِلى الناس } . فرات قال : حدثني أحمد بن عيسى بن هارون معنعناً : عن علي بن الحسين [ عليه السلام . ب ] قال : إِن لعلي في القرآن اسماً لا [ أ : ما ] يعرفونه . قال : قلت أي اسم ؟ قال : وأذان من الله ورسوله إلى الناس يوم الحج الأكبر قال : فعلي أذان [ ب : الأذان ] من الله . فرات قال : حدّثنا الحسين بن الحكم معنعناً : عن حكيم بن جبير قال : سمعت علي بن الحسين عليهما السلام يقول : والله إِن لعلي [ ابن أبي طالب . أ ] لإسماً [ ب : اسماً ] في كتاب الله ما يعرفونه [ أ : ما يعرفونها ] . قال : قلت : جعلت فداك اسم ؟ ! قال : نعم . [ قال . أ ] قلت : وأي اسم ؟ قال : ألم تسمع الله يقول : { وأذان من الله ورسوله إلى الناس يوم الحج الأكبر } هو والله الأذان . فرات قال : حدثني علي بن حمدون معنعناً : عن علي بن الحسين [ عليهما السلام . ر ] قال : إِنَّ لعلي [ بن أبي طالب عليه السلام . ر ] في كتاب الله اسم ولكن لا يعرفونه . قال : قلت : ما هو ؟ قال : ألم [ ب : ألا ] تسمع إلى قوله [ تعالى . ر ] : { وأذان من الله ورسوله إلى الناس يوم الحج الأكبر } هو والله كان الأذان . فرات قال : حدّثني علي بن العباس البجلي معنعناً : عن ابن عباس رضي الله عنه [ في ] قوله [ تعالى . ر ] : { براءة من الله ورسوله إِلى الذين عاهدتم من المشركين فسيحوا في الأرض أربعة أشهر } يقول : براءة من الله ورسوله من العهد إلى الذين عاهدتم من المشركين غير أربعة أشهر [ قال . ب . ر : فلما ] كان بين النبي وبين المشركين ولث من عقود فأمر الله رسوله أن ينبذ إلى كل ذي عهدٍ عهدهم إِلا من أقام الصلاة وآتى الزكاة ، فلما كانَت غزوة تبوك ودخلت سنة تسع في شهر ذي الحجة الحرام من مهاجرة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم نزلت هؤلاء الآيات وكان رسول الله [ صلى الله عليه وآله وسلم . أ ] حين فتح مكة لم يؤمر [ ر ، أ : يؤم ] أن يمنع المشركين أن يحجوا ، وكان المشركون يحجون مع المسلمين فتركهم [ ر : فنزل . أ : فنزلهم ] على حجهم [ ر ، أ : حجة ] الأول في الجاهلية وعلى أمورهم التي كانوا عليها في طوافهم بالبيت عراة و تحريمهم الشهور الحرام والقلائد ووقوفهم بالمزدلفة ، فأراد الحج فكره أن يسمع تلبية العرب لغير الله والطواف بالبيت عراة ، فبعث رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم [ ر : النبي ] أبا بكر إِلى الموسم ، وبعث معه بهؤلاء الآيات من براءة وأمره أن يقرأها على الناس يوم الحج الأكبر وأمره أن يرفع الخمس من قريش وكنانة وخزاعة إِلى عرفات ، فسار أبو بكر حتى نزل بذي [ أ ، ب : ذا ] الحليفة ، فنزل جبرئيل [ عليه السلام . ر ] على النبي صلى الله عليه وآله وسلم فقال : إِن الله يقول : إنه لن يؤدي عني [ ر : عن ] ! غيرك أو رجل منك . يعني علياً [ ر : علي بن ابي طالب ] فبعث النبي [ صلى الله عليه وآله وسلم . أ ، ب ] علي بن أبي طالب عليه السّلام [ ر : علياً ] في أثر أبي بكر ليدفع إِليه هؤلاء الآيات من براءة وأمره أن ينادي بهنّ يوم الحج الأكبر وهو يوم النحر وأن يبرء ذمة الله ورسوله من كل [ أهل . أ ، ر ] عهدٍ , وحمله على ناقته القصوى [ خ : العضباء ] . فسار [ أمير المؤمنين ] علي [ بن أبي طالب . ر . عليه السّلام . ر ، ب ] على ناقة الرسول [ ر : رسول الله ] فأدركه بذي الحليفة ، فلما رآه أبو بكر قال : أميرٌ أو مأمور ؟ فقال علي [ ر : عليه السلام ] بعثني رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم [ ر : النبي ] لتدفع إِلي براءة . قال : فدفعها إِليه وانصرف أبو بكر إلى رسول الله [ صلى الله عليه وآله وسلّم . أ ] فقال : يا رسول الله مالي نزعت مني براءة ؟ ! أنزل فيّ شيء ؟ فقال [ النبي . ب ، ر . صلى الله عليه وآله وسلّم . أ ، ب ] : " إِن جبرئيل نزل عليَّ فأخبرني أن الله يأمرني أنه لن يؤدي [ عني ، ر ، أ ] غيري أو رجل مني ، وأنا وعلي من شجرة واحدة والناس من شجر [ ب : شجرات . ر : شجرة ] شتّى ، أما ترضى يا أبا بكر انك صاحبي في الغار ؟ قال : بلى يا رسول الله " . [ قال لما . أ ، ب . ر : فلما ] كان يوم الحج الأكبر وفرغ الناس من رمي جمرة الكبرى قام [ أمير المؤمنين . ر ] علي [ بن أبي طالب . ر . عليه السّلام . ر ، ب ] عند الجمرة فنادى في الناس فاجتمعوا إليه فقرأ عليهم الصحيفة بهؤلاء الآيات : { براءة من الله ورسوله إلى الذين عاهدتم من المشركين } إلى قوله : { فخلوا سبيلهم } ، ثم نادى ألا لا يطوفن [ ر . يطوف ] بالبيت عريان ولا يحجن مشرك بعد عامه هذا ، وإِن لكل [ ذي . ر ] عهد عهده إِلى [ مدته . خ . أ ، ب . ر : المدينة ] وأن الله لا يدخل الجنة إلا من كان مسلماً وأن أجلكم أربعة أشهر إلى أن تبلغوا بلدانكم فهو قوله { فسيحوا في الأرض أربعة أشهر } وأَذن الناس كلهم بالقتال أن [ لم . خ ] يؤمنوا فهو قوله { وأذان من الله ورسوله إِلى الناس [ يوم الحج الأكبر } . أ ] قال : إِلى أهل [ العهد . ر ] خزاعة وبني مدلج ومن كان له عهد غيرهم ، { يوم الحج الأكبر } قال : فأذن [ أ ، ر : فالأذان . أمير المؤمنين . ر ] علي بن أبي طالب عليه السلام النداء الذي نادى به . قال : فلما قال : { فسيحوا في الأرض أربعة أشهر } قالوا : وعلى ما تسيرنا [ أ ، ر : تسرنا ] أربعة أشهر ؟ فقد برئنا منك ومن ابن عمّك إِن شئت الآن [ ظ : إِلاّ ] الطعن و الضرب ، ثم استثنى الله منهم فقال : { إِلا الذين عاهدتم من المشركين } فقال : العهد من كان بينه وبين النبي [ صلى الله عليه وآله وسلّم . أ ، ب ] ولبث من عقود على الموادعة [ أ ، ب : المرادعة . ر : المردعة ] من خزاعة ، وأما قوله { فسيحوا في الأرض أربعة أشهر } قال : هذا لمن كان له عهد ولمن خرج عهده في أربعة أشهر لكي يتفرقوا عن مكة وتجارتها فيبلغوا إِلى أهلهم [ أ ، ب : أهليهم ] ثم إن لقيهم بعد ذلك قتلوهم ، والأربعة أشهر التي حرم الله فيها دماءهم : عشرون من ذي الحجة [ الحرام . أ ] والمحرم وصفر و [ شهر . أ ، ب ] ربيع الأول وعشر من ربيع الآخر فهذه أربعة أشهر المسيحات [ ب : المضيحات ] من يوم قراءة الصحيفة التي قرأها [ أمير المؤمنين . ر ] علي بن أبي طالب [ عليه السلام . ر ، ب ] . [ قالوا . أ ، ر ] ثم قال : { واعلموا أنّكم غير معجزي الله وأن الله مخزي الكافرين } يا نبي الله . قال : فيظهر نبيه عليه وآله الصلاة والسلام . قال : ثم استثنى فنسخ منها فقال : { إِلا الذين عاهدتم من المشركين } هؤلاء بنو ضمرة وبنو مدلج حيان من بني كنانة كانوا حلفاء النبي [ صلى الله عليه وآله وسلّم . أ ، ب ] في غزوة بني العشيرة من بطن تبع { ثم لم ينقصوكم شيئاً } يقول : لم ينقضوا عهدهم بغدرٍ ، { ولم يظاهروا عليكم أحداً } قال : لم يظاهروا عدوكم عليكم ، { فأتموا إِليهم عهدهم إِلى مدتهم } يقول : أجلهم الذي شرطتم لهم ، { إِن الله يحب المتقين } قال : الذين يتقون الله فيما حرّم عليهم ويفون بالعهد . قال : فلم يعاهد النبي صلى الله عليه وآله وسلم بعد هؤلاء الآيات أحداً . قال : قال : ثم نسخ ذلك فأنزل الله { فإذا انسلخ الأشهر الحرم } قال : هذه الذي ! ذكرنا منذ يوم قرأ علي [ بن أبي طالب عليه . ر ] [ السلام ] الصحيفة يقول : [ أ : قال ] : فإذا مضت الأربعة الأشهر قاتلوا الذين انقضى عهدهم في الحل والحرام { حيث وجدتموهم } إِلى آخر الآية . [ قال : ر ] ثم استثنى فنسخ منهم فقال : { وإِن أحد من المشركين استجارك فأجره حتى يسمع كلام الله } قال : من بعث إِليك من أهل الشرك يسألك لتؤمنه حتى يلقاك فيسمع ما تقول ويسمع ما أنزل إِليك فهو آمن فأجره { حتى يسمع كلام الله } وهو كلامك بالقرآن فآمنه { ثم أبلغه مأمنه } يقول : حتى يبلغ مأمنه من بلاده . ثم قال : { كيف يكون للمشركين عهد عند الله وعند رسوله } إلى آخر الآية فقال : هما بطنان بنو ضمرة وبنو مدلج فأنزل الله هذا فيهم حين غدروا ، ثم قال [ تعالى . ر ] : { كيف وإِن يظهروا عليكم لا يرقبوا فيكم إِلاّ ولا ذمة } إِلى ثلاث آيات قال : هم قريش نكثوا عهد النبي [ صلى الله عليه وآله وسلّم . ر ، ب ] يوم الحديبية وكانوا رؤوس العرب في كفرهم ثم قال : { قاتلوا أئمة الكفر إنهم لا أيمان لهم لعلّهم ينتهون } . فرات قال : حدثني الحسن بن علي بن بزيع معنعناً : عن أبي جعفر [ عليه السّلام . أ ، ب ] قال : قال [ أمير المؤمنين . ر . علي . ب ، ر . بن أبي طالب . ر ] عليهما السلام : يا معشر المسلمين { قاتلوا أئمة الكفر إنهم لا أيمان لهم لعلهم ينتهون } [ الآية . أ ، ب ] ثم قال : هؤلاء [ القوم . ر ] هم ورب الكعبة يعني أهل صفين والبصرة والخوارج .